السابع عشر : العالم النحرير ، الفقيه أبو الحسن المولى حسن علي التستري الأصبهاني الفاضل الكامل العالم الفقيه المعروف في عصر السلطان شاه صفي الصفوي ، والسلطان شاه عباس الثاني ، مؤلّف كتاب التبيان في الفقه ، ورسالة حسنة في حرمة صلاة الجمعة في الغيبة ، المتوفى ـ كما في تاريخ الأمير إسماعيل الخاتون آبادي المعاصر له ـ سنة ١٠٧٥ ، وذكر في تاريخ وفاته هذا المصرع :
علم علم بر زمين افتاد ..... (١).
وأيضا :
وفاة مجتهد الزمان ....... (٢).
فما في الأمل من أنه توفي سنة ١٠٢٩ خطأ (٣) ، وقد صرّح به في الرياض أيضا (٤).
عن مروّج الملّة والدين ، ومربّي الفقهاء والمحدثين ، وتاج الزهاد والناسكين ، والده المعظم المولى عزّ الدين عبد الله بن الحسين التستري.
قال المجلسي الأول في شرح مشيخة الفقيه بعد الترجمة : رضي الله تعالى عنه كان شيخنا وشيخ الطائفة الإمامية في عصره ، العلامة المحقق المدقق ، الزاهد العابد الورع ، وأكثر فوائد هذا الكتاب من إفاداته رضياللهعنه ، حقّق الأخبار والرجال والأصول بما لا مزيد عليه ، وله تصانيف منها التتميم (٥) لشرح
__________________
(١) أي سقط علم العلم على الأرض.
(٢) تاريخ الخاتون آبادي : ٥٢٣.
(٣) في الأمل ٢ : ٧٤ / ١٩٩ : وفاته سنة ١٠٦٩ ، وما أسنده المصنف إلى الأمل فهو في الحجرية منه ، انظر الأمل المطبوع مع منهج المقال : ٤٦٨.
(٤) رياض العلماء ١ : ٢٦٣.
(٥) واسمه جامع الفوائد. انظر الذريعة ٥ : ٦٥ ت ٢٦٠.