غرّة جبهة النقابة ، وواسطة عقد السادة ، ذي الأخلاق الملكيّة ، والأنفس القدسية ، جامع الفضائل والفواضل ، جيّد الخصال وحسن الشمائل ذي الذهن النقّاد ، والرأي الوقاد ، المستغني عن الإطناب في الأوصاف والألقاب ، المخصوص بعناية الملك الرب العلي الأمير كمال الملّة والسيادة والنقابة والدنيا والدين ، السلطان عبد المطلب الموسوي. إلى آخر (١) ما قال.
وفي الرياض : واعلم أنّ جده الأعلى ـ وهو السيد محمّد بن فلاح ـ قد كان من تلامذة الشيخ أحمد بن فهد الحلي ، وقد ألّف ابن فهد له رسالة ، وذكر فيها وصايا له ، ومن جملة ذلك أنّه ذكر فيه أنّه سيظهر الشاه إسماعيل الماضي ، حيث أخبر أمير المؤمنين عليهالسلام يوم حرب صفين بعد ما قتل عمّار بن ياسر ببعض الملاحم من ظهور جنكيزخان ، وظهور الشاه إسماعيل الماضي ، ولذلك قد وصّى ابن فهد في تلك الرسالة بلزوم إطاعة ولاة حويزة ممن أدرك زمان شاه إسماعيل المذكور لذلك السلطان لظهور حقّيته وبهور غلبته. ونحن قد أوردنا
__________________
(١) شرح الفصول : مخطوط.
هذا وفي الذريعة ( ١٣ : ٣٨٣ / ١٤٣٧ ) يستظهر خطأ نسبته للسيد عبد المطلب فيقول : لأن السيد عبد المطلب توفّي قبل سنة ١٠٠٣ ه ، وقام مقامه ولده السيد مبارك المتوفّى سنة ١٠٢٥ ه ، وابنه الأصغر السيد خلف الذي توفي سنة ١٠٧٦ ه ، وبين تاريخي فراغه من التأليف وموت السيد عبد المطلب المذكور قرب مائة وثلاثين سنة ، مع أن السيد محمد الذي هو الجد الأعلى للسيد عبد المطلب توفّي سنة ٨٦٦ ه ، قبل تاريخ التأليف بأربع سنين ، ولعلّ السيد حيدر والد السيد عبد المطلب لم يكن موجودا يومئذ فضلا عنه. والله أعلم.
ولعلّه ألّفه باسم السيد محسن بن السيد محمد الذي تولّى الحكومة بعد وفاة والده السيد محمد في التاريخ المذكور كما ذكر في تاريخ الغياثي ، وتوفّي السيد محسن سنة ٩٠٥ ه ، والشرح مزجي مشحون بالنكات والتحقيقات ، وعليه حواشي ( منه رحمهالله ) والشارح هو صاحب آيات الاحكام الموسوم ب ( معارج السؤول ). الذي فرغ منه سنة ٨٩١ ه. انتهى ما استظهره الشيخ الطهراني ( قدس سرّه ) ، ولكن ما نقله المحدث النوري قدسسره من أوّل الشرح فيه تصريح واضح بأنّه شرحه بإشارة من السيد عبد المطلب ، فتأمّل.