أحمد بن الشيخ الصالح الشهير بابن أبي جامع العاملي ، أدام الله تعالى توفيقه وتسديده ، وأجزل من كلّ عارفة حظّه ومزيده ورد إلينا إلى المشهد المقدس الغرويّ على مشرّفه الصلاة والسلام ، وانتظم في سلك المجاورين بتلك البقعة المقدسة برهة من الزمان ، وفي خلال ذلك قرأ على هذا الضعيف الكاتب لهذه الأحرف ، الرسالة المشهورة بالألفيّة في فقه الصلاة الواجبة من مصنّفات شيخنا الأعظم شيخ الطائفة المحقة في زمانه ، علاّمة المتقدمين وعلم المتأخرين ، خاتمة المجتهدين ، شمس الملّة والحق والدين ، أبي عبد الله محمّد بن مكي قدّس الله روحه الطاهرة الزكيّة ، وأفاض على تربته المراحم القدسيّة ، من أوّلها إلى آخرها ، مع نبذة من الحواشي التي جرى بها قلم هذا الضعيف ، في خلال مذاكرة بعض الطلبة ، قراءة شهدت بفضله ، وآذنت بنبله وجودة استعداده ، وقد أجزت له روايتها ، ورواية غيرها من مصنّفات مؤلفها بالأسانيد التي لي إليه (١). إلى آخر ما قال رحمهالله.
( حيلولة ) :
وعن الشيخ حسين بن محي الدين (٢).
[٢] عن السيد الجليل ، والفاضل النبيل ، السيد علي خان بن السيد خلف بن السيد عبد المطلب بن السيد حيدر بن السيد محسن بن السيد محمّد الملقب بالمهدي ابن فلاح بن محمّد بن أحمد بن علي بن أحمد بن رضا بن إبراهيم ابن هبة الله بن الطيب بن أحمد بن محمّد بن القاسم بن أبي الطحان بن غياث ابن أحمد بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام ، الموسوي الحسيني المشعشعي
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٨ : ٦٠ / ٣٨.
(٢) هذا الإسناد للشيخ حسين بن محيي الدين موجود بعينه في المشجرة من مشايخ السيد نعمة الله الجزائري ، أما الطريق الآتي فلا أثر له في المشجرة.