هـ ـ وخامسهم (١) : والده العالم الجليل السيد نور الدين ، المتوفى في ذي الحجة سنة ١١٥٨ ، صاحب الرسائل المتعدّدة التي منها فروق اللغات في الفرق بين المتقاربات ، واستطرد فيه فوائد كثيرة لغوية وأدبية ، وهي رسالة حسنة وادّعى في أولها : إنّي لم أجد من تصدى لجمع ذلك في كتاب ، أو نظمه في فصل ، أو أفرزه في باب ، وإنّما يوجد منها بعض في بعض الكتب تفاريق ، أو نزر متشتت في بعض التعاليق. إلى آخره.
وقد أفرده بالتأليف قبله الشيخ إبراهيم الكفعمي وسمّاه لمع البرق في معرفة الفرق ، وينقل عنه في حواشي الجنّة ، فراجع.
١ ـ عن الشيخ الجليل محمّد بن الحسن الحر العاملي رحمهالله.
٢ ـ وعن والده الحبر النبيل والمحدث الجليل السيد نعمة الله (٢) بن عبد الله بن محمّد بن الحسين بن أحمد بن محمود بن غياث الدين بن مجد الدين بن نور الدين بن سعد الدين عيسى بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام ، صاحب التصانيف الرائقة الدائرة ، المتوفى في سنة ١١١٢ في شهر شوال.
وكان بعض أجداده يلقّب بشمس الدين ، قال السيد في المقامات : وأمّا جدّنا صاحب الكرامات السيد شمس الدين ـ قدس الله روحه ـ فكان له ثور يرعى بعيدا من البيوت وأتاه السبع وافترسه ، لكنه وقف عنده ولم يأكل منه شيئا ، فأخبروا جدّنا ، فأخذ الحبل الذي كان يربط به الثور وأتى ـ والناس معه ـ إلى الأسد ، فقصده ووضع الحبل في رقبته وقاده إلى منزله والناس متحيرون ،
__________________
(١) أي : خامس طرق السيد عبد الله الجزائري.
(٢) لم يذكر في المشجرة رواية الابن ـ نور الدين ـ عن الأب ـ نعمة الله الجزائري ـ وحصر روايته بالحرّ العاملي.