عن والده.
عن المولى محمّد تقي المجلسي.
وكان السيد رضي الدين متهذبا أديبا شاعرا فصيحا حسن السيرة ، مرجوعا إليه في أحكام الحج وغيره. وسمعت والدي ـ طاب ثراه ـ يصف أباه السيد محمّد بغاية الفضل والتحقيق ، وجودة الذهن ، واستقامة السليقة ، وكثرة التتبع لكتب الخاصة والعامة ، والتبحّر في أحاديث الفريقين ، ويطري في الثناء عليه لما اجتمع معه في مكة. والذي وقفت عليه من مصنّفاته في الكلام والفقه يدلّ على فضل غزير وعلم كثير.
د ـ ورابعهم : السيد الجليل المتكلم الحسيب صدر الدين بن محمد (١) باقر الرضوي القمي ، المجاور بالغري.
عن الشريف أبي الحسن (٢).
والشيخ أحمد (٣) المتقدّم ذكرهما.
قال رحمهالله (٤) : وهو أفضل من رأيتهم بالعراق ، وأعمّهم نفعا ، وأجمعهم للمعقول والمنقول. أخذ العقليات من علماء أصبهان ، ثم لما كثرت الفتن في عراق العجم بسبب استيلاء الأغيار عليها ، واختلال الدول القديمة ، انتقل إلى ( المشهد ) وعظم موقعه في نفوس أهلها ، وكان الزوار يقصدونه ويتبركون بلقائه ، ويستفتونه في مسائلهم.
له كتاب الطهارة ، استقصى فيه المسائل ، ونصر مذهب ابن أبي عقيل في الماء القليل ، ناولني منه نسخة.
__________________
(١) في الحجرية : بن حمد.
(٢) تقدم في الصفحة : ٥٤.
(٣) أي : الجزائري ، وقد تقدم في : ١٤٧ ، ولم يورده هنا في المشجرة.
(٤) القائل : السيد الجزائري ، والضمير يعود إلى الرضوي القمي.