عصره ، الشيخ محمّد حسن بن الشيخ باقر النجفي (١) ، صاحب كتاب جواهر الكلام الذي لم يصنّف في الإسلام مثله في الحلال والحرام.
حدّثني الشيخ المتقدّم عن بعض العلماء أنه قال : لو أراد مؤرّخ زمانه أن يثبت الحوادث العجيبة في أيامه ما يجد حادثة بأعجب من تصنيف هذا الكتاب في عصره ، وهذا من الظهور بمكان لا يحتاج إلى الشرح والبيان. توفي ـ رحمهالله ـ غرّة شعبان سنة ١٢٦٤.
( أ ) ـ عن علم الأعلام ، وسيف الإسلام ، خرّيت طريق التحقيق والتدقيق ، مالك أزمّة الفضل بالنظر الدقيق ، الشيخ الأعظم الأعلم الأعصم ، الشيخ جعفر بن المرحوم الشيخ خضر من أهل جناجية من العشيرة المعروفة بآل علي ، وهي طائفة كبيرة ، بعضهم الآن في نواحي الشامية ، وبعضهم في نواحي الحلّة ، وهي من الموالك ، وهم طوائف من سكان البوادي يرجعون إلى مالك الأشتر رضياللهعنه بالنسب.
وقد أشار إلى ذلك العالم النحرير الأجلّ السيد صادق الفحام ـ الذي هو من العلماء الأعلام ـ في قصيدته التي يرثي بها الشيخ حسين بن الشيخ خضر ـ أخا الشيخ الأكبر صاحب كشف الغطاء ـ وهو من المجتهدين المعروفين في عصره ، أوّلها :
يا أيّها الزائر قبرا حوى |
|
من كان للعلياء إنسان عين |
__________________
(١) الشيخ عبد الحسين الطهراني يروي عن صاحب الجواهر ويروي الأخير عنه بطريق التدبيج ، فكلّ شيخ الآخر ، لاحظ المشجرة.