قال في الروضة البهية : سمعت من بعض المعتمدين أنّه كان في أيام التحصيل في نهاية الفقر والفاقة ، حتى أنّه في بعض الأوقات ليس له القدرة على تحصيل السراج ، ويستضيء بسراج ( بيت الخلاء ) ويطالع هناك (١) ، وكلّما جاء أحد يتنحنح لئلا يطّلع عليه أحد.
قال : وبعد المراجعة والفراغ من التحصيل توطّن في بلدة كاشان ، وكان خاليا من العلماء وببركة أنفاسه الشريفة صار مملوءا من العلماء والفضلاء الكاملين ، وصار مرجعا ومحلا للمشتغلين ، وبرز من مجلسه جمع من العلماء الأعلام (٢). انتهى. توفي سنة ١٢٠٩.
عن مشايخه العظام :
أولهم : الأستاذ الأكبر البهبهاني (٣).
وثانيهم : المحدّث الجليل البحراني صاحب الحدائق ، بطرقهما (٤) المتقدمة.
وثالثهم : النحرير المحقّق الفقيه الجامع الحاج شيخ محمّد بن الحاج محمّد زمان الكاشاني ، بطرقه المتقدّمة في مشايخ الفريد آغا باقر الهزارجريبي (٥).
ورابعهم : الشيخ محمّد مهدي الفتوني ، الذي مرّ ذكره في مشايخ بحر العلوم.
وخامسهم : العلم العلاّمة المولى محمّد إسماعيل بن محمّد حسين بن
__________________
(١) في الحجريّة : هنا.
(٢) الروضة البهيّة في الإجازة الشفيعيّة : غير متوفرة لدينا.
(٣) وطرق البهبهاني تبدأ من ص ٤٩.
(٤) تقدمت في صحيفة : ٦٦ و ٧٤.
(٥) تقدم في صحيفة : ٦٤.