السيد شرف الدين
رحمة الله عليه : أجمعين أكتعين ، والحال أنّ الصحابة أنفسهم لا يرون مثل هذا
المقام لهم ، نحن نقول بعدالتهم جميعاً وهم لا يعلمون بعدالتهم ؟!
فأُمّ سلمة وعائشة تنفيان أن تكون الآية
نازلة في حقّ أزواج النبي ، ويأتي الضحّاك ويضيف إلى أهل البيت أزواج النبي ، وكأنّه
يريد الإصلاح بين الطرفين ، وكأنّه يريد الجمع بين الحقّين.
لكنّي وجدت في الدر المنثور حديثاً يرويه السيوطي عن عدّة من أكابر
المحدّثين عن الضحّاك ، يروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
حديثاً يتنافى مع هذه النسبة إلى الضحّاك.
وأيضاً : الضحّاك الذي نسب إليه ابن
الجوزي هذا القول في تفسيره ، هذا الرجل أدرجه ابن الجوزي نفسه في كتاب الضعفاء ، وذكره
العقيلي في كتاب الضعفاء ، وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء ، وعن يحيى بن سعيد
القطّان الذي هو من كبار أئمّتهم في الجرح والتعديل أنّه كان يجرح هذا الرجل ، وذكروا
بترجمته أنّه بقي في بطن أُمّه مدّة سنتين.
وهذا ما أدري يكون فضيلة له أو يكون
طعناً له ، وكم عندهم
__________________