* ونابَ إلى الله وأنابَ إليه : تابَ ورَجَعَ ، وفى التنزيل : (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ) [الروم : ٣١] ، أَى : رَاجعينَ إلى كُلِّ ما أمَرَ به ، غَيرَ خارجينَ عن شىءٍ من أَمرِه ، وقَولُهُ تعالى : (وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ) [الزمر : ٥٤] ؛ أى : توبوا إليه وارجعوا. وقيلَ : إنها نزلَتْ فى قَومٍ فُتِنوا فى دينهم وعُذِّبُوا بمكَّةَ فرجعوا عن الإسلامِ ، فقيل : إِنّ هؤلاءِ لا يُغْفَرُ لهم بعدَ رجوعِهم عن الإسلامِ ، فأَعلَمَ اللهُ أنّهم إن تابوا وأسلموا ، غُفِرَ لهم.
* والنُّوْبُ : جيل من السودانِ.
* والنُّوْبُ : النَّحْلُ ، قال أبُو ذُؤَيبٍ :
إذَا لَسَعَتْهُ النّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَهَا |
|
وحالفها فى بيت نُوبٍ عوابلِ(١) |
قال أبُو عُبَيدَةَ : سُمِّيَتْ نُوْبًا ؛ لأنها تَضْرِب إلى السَّوَاد ، وقال أبو عُبَيدٍ : سُمِّيتْ به ؛ لأنها ترعى ثم تنُوبُ إلى موضِعها فَمَنْ جَعَلَها مُشبّهةً بالنوبِ ، لأنّها تَضربُ إلى السوادِ فَلا واحِدَ لَهَا ، ومَنْ سَمَّاها بذلك ، لأنّها تَرْعَى ثمّ تنُوبُ ، فواحِدُها نائِبٌ.
* والمَنابُ : الطريقُ إلى الماءِ.
* ونائبٌ : اسمُ رجلٍ.
مقلوبه : و ن ب
* وَنَّبَهُ ، لُغَةٌ فى أَنَّبَهُ.
مقلوبه : ب ن و
* بَنَا فى الشَّرَفِ يَبْنُو ، وعلى هذا تُؤُوِّل قولُ الحُطَيئَة :
*أولئِك قومُ إنْ بَنَوْا أحسَنوا البُنَا*
(٢) قالوا : إِنَهُ جَمعُ بُنْوَةٍ أو بِنْوَةٍ ، قال الأصمعِىُّ : أنشدت أعرابيّا هذا البيتَ :
*...... أحسنوا البنا*
فقال لى : أَىْ بُنَا ، أَحسَنُوا البُنَا ، أرادَ بالأَوّل : أَىْ بُنَىَ.
* والابن : الوَلَدُ ، ولامُهُ فى الأصل مُنقَلبةٌ عَنْ واوٍ عند بعضهم كأَنّهُ مِن هذا.
والأُنثى ابنَةٌ وبِنْتٌ ، الأَخيَرةُ على غيرِ بناءِ مُذَكّرِهَا ، ولامُ بِنْتٍ وَاوٌ ، والتاءُ بَدلٌ منها.
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دبر) ، وفيه (يَخْشَ) مكان (يَرْج).
(٢) صدر بيت للحطيئة فى ديوانه ص ٤١ ، ولسان العرب (عقد) ، (بنى) ، والمخصص ٢ / ١٦٤ ، ٥ / ١٢٢ ، ١٥ / ١٣٩ ، وتاج العروس (بنى). وعجزه : *وإن عاهدوا أوفوا وإن عاقدوا شدّوا*.