* ونفىُ القدرِ : ما جَفَأَتْ به عند الغَلْى.
* ونفت السحابة الماء : مجَّته ، وهو النَفَيَانُ.
قال سيبويه : هو السحاب ينفى أول شىء رشًا أو بَرَدًا ، وقال : إنما دعاهم إلى التحريك أن بعدها ساكنًا ، فحركوا كما قالوا : رَمَيَا وغزوَا ، وكرهوا الحذف ؛ مخافة الالتباس ، فيصير كأنه فَعَالٌ من غير بنات الياء والواو ، وهذا مطرد إلا ما شذ.
* والطائر يَنفى بجناحيه نَفيانا ، كما تنفى السحابة الرَّشَّ والبَرَدَ.
* والنَّفَيَانُ والنَّفِىُ والنَّثِىُ : ما وقع عند الرِّشاء من الماء على ظهر المستقِى ؛ لأن الرشاء ينفيه ، وقيل : هو تطاير الماء عن الرشاء عند الاستقاء ، وكذلك هو من الطين قال الراجز :
كَأَنَّ مَتْنَيْهِ منَ النَّفِىِ |
|
مَوَاقِعُ الطيرِ على الصُّفِىّ(١) |
كذا أنشده أبو على : كأن متنيه ، وأنشده ابن دريد ـ فى الجمهرة ـ كأن مَتْنَىَّ ، وهو الصحيح لقوله بعده :
*مِنْ طُولِ إِشْرَافِى على الطَّوِىّ* (٢)
وفسره ثعلب ، فقال : شبه الماء وقد وقع على متنى المستقِى بذَرْق الطائر على الصُّفِىّ.
* والنفِىُ : ما نفته الحوافر من الحصا وغيره فى السير.
* وأتانى نَفِيُّكُم أى : وعيدكم.
* ونُفاية الشىء : بقيته ورَدِيئه ، وكذلك نُفَاوَتُه ونَفاتُه ونَفايتُه ونَفْوتُه ونِفيتهُ ونَفِيُّه.
وخص ابن الأعرابى به ردىء الطعام. وإنما ذكَرْنا النِّفْوَة والنُّفاوة هاهنا ؛ لأنها معاقَبة ؛ إذ ليس فى الكلام (ن ف و) وضعا.
* والنفيَّة : شبه طبقٍ من خُوص يُنقَّى به الطعام.
* والنفيَّة والنُّفْيَةُ : سُفْرَة مدورة تُتخذ من خوص ، الأخيرة عن الهروى.
* والنفِىُ بغير هاء : تُرسٌ يعمل من خوص ، وكلما رددته فقد نفيته.
* ونَفيتُ الدراهم : أثَرتُها للانتقاد ، قال :
__________________
(١) الرجز للأخيل الطائى فى لسان العرب (صفا) ، (نفى) ، وتاج العروس (هيص) ، (وقع) ، (نفا) ، ولرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٨.
(٢) التخريج (السابق).