* والأُبْنَةُ : العُقْدَة فى العُودِ ، وهو أيضًا مُخْرَجُ الغُصْنِ فى القَوْسِ.
* والأُبْنَةُ : العَيْبُ ، وأصله من ذلك.
* والأُبْنَةُ : العيب فى الكلام ، وقد تقدم قول خالد بن صفوان فى الأُبْنَة والوصْمَة.
* وأُبْنَةُ البعير : غَلْصَمَتُهُ.
* وإبَّانُ كل شىء : وقته وحينه الذى يكون فيه ، يقال : جئته على إبَّان ذاك أى على زمنه.
* وأخذ الشىء بإبَّانه أى : بزمانه ، وقيل بأوله ، ومن كلام سيبويه فى قولهم : يا للعجب أى : يا عَجَبُ تعالَ فإنه من إبَّانك وأحيانك.
* وأَبَّنَ الرجلَ وأَبَّلَهُ ـ على البدل ـ : مدحه بعد موته ، قال مُتَمِّمٌ :
لَعَمْرِى وَمَا دَهْرِى بِتَأْبِينِ هالكٍ |
|
ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا(١) |
وقال ثعلب : هو إذا ذكرْتَه بعد موته بخير.
وقال مَرَّةً : هو إذا ذكرتَهُ بعد الموت ، وقد جاء فى الشعر مدحًا للحى وهو قول الرَّاعِى :
فَرَفَّعَ أَصْحَابِى المَطِىَّ وَأَبَّنُوا |
|
هُنَيْدَةَ فَاشْتَاقَ العُيُونُ اللَّوامِحُ(٢) |
قال : مدحها فاشتاقوا أن ينظروا إليها ، فأسرعوا السير إليها شوقًا منهم أن ينظروا منها.
* وأَبَّنَ الأَثَرَ وهو أن يَقْتَفِرَهُ فلا يَضِحُ له ولا ينفلت منه.
* والتَّأْبِينُ : أن يُفْصَدَ العِرْقُ ويؤخذ دمه فيشوى ويؤكل ـ عن كراع.
* وأُبَنُ الأرضِ : نَبْتٌ يخرج فى رُءُوسِ الإِكامِ له أصلٌ ولا يطول ، وكأنه شَعَرٌ يؤكل وهو سريع الخروج سريع الهَيْج ، عن أبى حنيفة.
* وأَبَانَانِ : جبلان أحدهما أسود والآخر أبيض ، بينهما نهر ـ يقال الرُّمَةُ ـ وبينهما نحوٌ من ثلاثة أميال ، وهو اسمٌ علمٌ لهما.
وأما قولهم للجبلين المتقابلين : أبانان ؛ فإن أَبَانَيْن اسم علم لهما بمنزلة زيد وخالد ، فإن قلت : فكيف جاز أن يكون بعض التثنية علمًا ؛ وإنما عامَّتُها نكرات ، ألا ترى أن رجلان وغلامان كل واحد منهما نكرة غير علم فما بال « أبَانَيْن » صار علمًا؟ فالجواب : أن زيدين
__________________
(١) البيت لمتمم بن نويرة فى ديوانه ص ١٠٦ ، ولسان العرب (دهر) ، و (أبن) ، وتاج العروس (أبن) ، وإبناه الرواة ١ / ٢٨٧ ، وجمهرة اللغة ص ١٠٨٦.
(٢) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٤٨ ، ولسان العرب (زبن) ، والمخصص ١٢ / ١٩٢.