يجوز أن يكون آنفتها : جعلتها تشتكى أُنُوفها ، وإن شئت قلت : إنه فاعَلَتْها من الأَنْف ، وقال عُمارة : آنَفَتْها : جعلتها تأنَفُ منها كما يأنف الإنسان فقيل له : إن الأصمعى يقول كذا ، وإن أبا عمرو يقول كذا ، فقال : الأصمعى عاضٌّ كذا من أُمِّهِ ، وأبو عمرو ماصٌّ كذا من أُمّهِ ، أَأَقُول ويقولان ، فأَخْبَرَ الراوِيَةُ ابنَ الأعرابى بهذا فقال : صدق ، وأنت عرضتهما له.
* وأَنْفٌ : بلدة ، قال عَبْدُ مناف بن رِبْعٍ الهذلى :
مِنَ الأَسَى أَهْلُ أَنْفٍ يَوْمَ جَاءَهُم |
|
جَيْشُ الحِمَارِ فَكَانُوا عَارِضًا بَرِدَا(١) |
مقلوبه : أ ف ن
* أَفَنَ الناقةَ والشاةَ يأْفِنُهَا أفْنًا : حَلَبَها فى غير حِينها ، وقيل : هو استخراجُ جميع ما فى ضَرْعِها ، قال المُخَبَّلُ :
إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَك أَفْنُهَا |
|
وإِنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حِينُهَا(٢) |
وقيل : هو أن يحتلبها فى كل وقت ، وقيل : الأَفْنُ : أن تُحلب الشاةُ والناقةُ فى غير وقت حلبها فيُفسدها ذلك.
* ورجل مَأْفُونٌ : ضعيف العقل والرأى ، وقيل : هو المتمدح بما ليس عنده ، والأولُ أصح.
* وقد أُفِنَ أَفْنًا وَأَفَنًا والأفِينُ كالمَأْفُونِ ، ومنه قولهم : كثرة الرّقينِ تُعَفِّى على أَفَنِ الأفين.
* وأخذ الشىءَ بإفَّانِه : أى بزَمَانِه وأوله ، وقد يكون فِعْلانا.
* وجاءه على إفَّانِ ذاك : أى إبَّانه.
* والأفانِى : نَبْتٌ ، وقال ابن الأعرابى : هو شجرٌ بِيضٌ ، وأنشد :
كَأنَ الأَفَانِى شَيْبٌ لها |
|
إذا التفَّ تَحْتَ عَنَاصِى الوَبَرْ(٣) |
وقال أبو حنيفة : الأفانِى : من العشب ، وهى غبراء لها زهرة حمراء ، وهى طيبة تكثر ولها كلأ يابس.
__________________
(١) البيت لعبد مناف بن ربع الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٧٣ ، ولسان العرب (أنف) ، ومعجم البلدان (أنف) ، ومعجم ما استعجم (أنف).
(٢) البيت للمخبل فى ديوانه ص ٣٢١ ، ولسان العرب (أفن) ، (حين) ، وتاج العروس (أفن) ، (حين) ، وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٢٥٧.
(٣) البيت لضباب بن وقدان السدوسى فى لسان العرب (فنى) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (أفن) بلفظ « سَبِيبٌ » بدلاً من « شيب ».