وهو يذكر ويؤنث ، فمن أنث حمل على المَنِيَّةِ ، ومن ذكَّر حمل على الموت ، قال أبو ذؤيب :
أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهِ تتوجَّعُ |
|
والدَّهْرُ ليس بمُعْتِبٍ مَنْ يجزَعُ(١) |
وقد روى : ورَيْبِها ، حملا على المنية ، ويحتمل أن يكون التأنيث راجعا إلى معنى الجنسية والكثرة؟ وذلك لأن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار ، قال الفارسىُّ : إنما ذكَّره ؛ لأنه ذهب به إلى معنى الجنس.
* ومَنَ عليه يمُنُ مَنّا : أحسن وأنعم ، والاسم : المِنَّةُ.
* ومنَ عليه وامْتَنَ وتَمَنَّنَ : قَرَعَهُ بِمِنَّةٍ ، أنشد ثعلب :
أعطاكَ يا زيدُ الذى يُعطى النِّعمْ |
|
مِنْ غَيْرِ لا تَمَنُّنٍ ولا عَدَمْ |
بَوَائكا لَمْ تَنْتَجِعْ مَعَ الغَنَمْ (٢) |
وفى المثل : كَمنِ الغَيثِ على العَرْفَجَةِ : أصابها يابسةً فاخضرتْ ، يقول : أَتَمُنُ عَلىَ كَمَنِ الغَيْثِ على العَرْفَجَة؟ قالوا : ومَنَ عليه خَيْرَه ، يَمُنُّه مَنّا ، فَعدوه ، قال :
كأنِّى إِذْ مَنَنْتُ عَلَيْكَ خَيِرى |
|
مَنْنتُ عَلَى مُقَطَّعَةِ النِّياطِ(٣) |
* ومَنَ يَمُنُ مَنّا : اعتقد عليه مَنّا وحَسِبَهُ عليه ، وقوله تعالى : (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) [القلم : ٣] جاء فى التفسير غير محسُوبٍ ، وقيل : غير مقطوع.
* والمِنِّينَا مِن المنِ الذى هو اعتقاد المنِ على الرجل ، وقال أبو عبيد فى بعض النسخ : المِنيْنَا مِن المنِ والامْتِنَانِ.
* ورجُلٌ مَنُونَةٌ ومَنُونٌ : كثير الامتنان ، (الأخيرة عن اللحيانى).
* والمَنُونُ من النساء : التى تُزَوَّجُ لمالها فهى تَمُنُّ على زوجها.
* والمنَّانَةُ كالَمُون.
* والمَنُ : طَلٌّ ينزل من السماء ، وقيل : هو شِبْهُ العسل كان ينزل على بنى إسرائيل.
* والمَنُ : كيل أو ميزان ، والجمع : أَمْنَانٌ.
__________________
(١) البيت لأبى ذؤيب فى إنباه الرواة ١ / ٢٨٧ ، وخزانة الأدب ١ / ٤٢٠ ، وسمط اللآلى ص ٤٤٩ ، وشرح أشعار الهذليين ١ / ٤ ، ولسان العرب (منن).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بهزر) ، (منن).
(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (قطع) ، (منن) ، وتاج العروس (منن).