* والجَمْعُ : أَثْوارٌ ، وثِوَرَةٌ ، على القياسِ.
* والثَّوْرُ : الذَّكَرُ من البَقَرِ.
وقولُه ـ أَنْشَدَه أبو عَلِىٍّ عن أَبِى عُثْمانَ ـ :
أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَمْ ثَوْرَيْنْ |
|
أَمْ تِيكُمُ الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن(١) |
فإن فَتْحَةَ الرّاءِ منه فَتْحَةُ تَرْكِيبِ « ثَوْرٍ » مع « ما » بَعْدَه ، كفَتْحَةِ راءِ حَضْرَمَوْت. ولو كانَتْ فَتْحةَ إِعْرابٍ لوَجَبَ التَّنْوِينُ لا مَحالَة ؛ لأنه مَصْرُوفٌ. وبُنِيَتْ « ما » مع الاسمِ ، وهى مُبَقّاةٌ على حَرْفِيَّتِها ، كما بُنِيَت « لا » مع النَّكِرَةِ فى نَحوِ : لَا رَجُلَ ، ولو جَعَلْتَ « ما » مع « ثَوْر » اسْمًا ضَمَمْتَ إِليه ثَوْرًا لوَجَبَ مَدُّها ؛ لأَنّها قد صارَت اسما فقلت : أَثَوْرٌ ماء أَصِيدُكُم ، كما أَنَّكَ لو جَعَلْتَ « حامِيم » فى قوله :
*« يُذَكِّرُنِى » « حامِيمَ » والرُّمْحُ شاجِرٌ* (٢)
اسْمَيْنِ مَضْمُومًا أَحَدُهُما إِلى صاحِبِه لمَدَدْتَ « حا » فقُلْتَ : « حاء ميم » ليَصِيرَ كحَضْرَ مَوْتَ.
كذا أنْشَدَه « الجَمّاء » ، جَعَلَها جَمّاءَ ذاتَ قَرْنَيْن ، على الهُزْءِ. وأنشدَهُ بَعْضُهُم « الحمّاء » ، والقَوْلُ فيهِ كالقَوْلِ فى « وَيْحَمَا » من قوله :
أَلَا هَيَّما مِمّا لَقِيتُ وهَيَّمَا |
|
ووَيْحًا لِمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ وَيْحَمَا(٣) |
* والجَمْعُ : أَثْوارٌ ، وثِيارٌ ، وثِيارَةٌ ، وثِوَرَةٌ ، وثِيَرَةٌ ، وثِيرَانٌ ، وثِيرَةٌ ، عَلَى أَنَّ أَبا عَلِىٍّ قالَ فى « ثِيَرَة » : إِنَّه مَحْذُوفٌ من ثِيارَة ، فتَرَكُوا الإعْلالَ فى العَيْنِ ، أَمارةً لما نَوَوْا من الأَلِفِ ، كما جَعَلُوا تَصْحِيحَ نحو « اجْتَوَرُوا » و « اعْتَوَنُوا » دلِيلاً على أَنَّه فِى مَعْنَى ما لابُدَّ من صِحَّتِه ، وهو تَجاوَرُوا ، وتَعاوَنُوا.
وقالَ بعضُهم : هو شاذٌّ ، وكأَنَّهُم فَرَّقوا بالقَلْبِ بين جَمْع « ثَوْرٍ » من الحَيَوان ، وبين جَمْعِ ثَوْرٍ من الأَقِطِ ؛ لأَنَّهُم يقولُون فى ثَوْرِ الأَقِطِ : ثِوَرَةٌ فقط.
* والأُنْثَى ثَوْرَةٌ. قال الأَخْطَلُ :
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ثور) ، (قرن) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٩٠).
(٢) الشطر للأشتر النخعىّ فى الاشتقاق ص ١٤٥ ؛ ولشريح بن أو فى العبسىّ فى لسان العرب (حمم).
(٣) البيت لحميد الأرقط فى لسان العرب (هيا) ؛ ولحميد بن ثور فى ديوانه ص ٧ ؛ ولسان العرب (ويح) ، (ثور) ؛ وتاج العروس (ويح) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٣ / ٣١٩).