وَقَعْنَ : اطْمَأْنَنَّ بالأَرْضِ بعدَ الرِّىِّ.
* وفُلانٌ يَنْبُثُ عن عُيُوبِ النّاسِ : أَى يُظْهِرُها.
* ونَبَثَت الضَّبُعُ التُّرابَ بقَوائِمها فى مَشْيِها : اسْتَثارَتْه.
* وخَبِيثٌ نَبِيثٌ : يَنْبُثُ شَرَّه ؛ أَى : يَسْتَخْرِجُه.
* والأُنْبُوثَةُ : لُعْبَةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبْيانُ ؛ يَحْفِرُونَ حَفِيرًا ، ويَدْفِنُونَ فيه شيْئًا ، فمَن اسْتَخْرَجَه فقد غَلَبَ.
الثاء والنون والميم
ث م ن
* الثُّمُنُ ، والثُّمْنُ ، والثَّمِينُ من الأَجْزاءِ : مَعْروفٌ ، يَطَّرِدُ ذلك عندَ بعضِهم فى هذِه الكُسُورِ. وهى الأَثْمانُ.
* وثَمَنَهُم يَثْمُنُهم ـ بالضَّمِّ ـ ثَمْنًا : أَخَذَ ثُمنَ أَمْوالِهِم.
* والثَّمانِيَةُ : من العَدَدِ : مَعْرُوفٌ أَيضًا.
ويُقالُ : ثَمانٍ ، على لَفْظِ « يَمانٍ » وليس بنَسَبٍ ، وقد جاءَ فى الشِّعْرِ غيرَ مَصْرُوفٍ ، حكاه سِيبَوَيْهِ عن أَبى الخَطّابِ ، وأَنْشَدَ :
يَحْدُو ثَمانِىَ مُولَعًا بلِقاحِها |
|
حَتَّى هَمَمْنَ بزَيْغَةِ الإرْتاجِ(١) |
ولم يَصْرِفْ ثَمانِىَ لشَبَهِها بجَوارِى لَفْظًا لا مَعْنًى ، أَلا تَرَى أَنَّ أَبا عُثْمانَ قالَ فى قولِ الآخر :
ولاعَبَ بالعَشِىِّ بَنِى بَنِيهِ |
|
كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظَايا |
فأَبْعَدَه الإلهُ ولا يُؤَبَّى |
|
ولا يُشْفَى من المَرَضِ الشِّفايَا(٢) |
إِنَّه شَبَّه أَلِفَ النَّصْبِ فى « العَظايَا » و « الشِّفايَا » بهاءِ التّأنِيثِ فى نحو « عَظَاية » و « صَلايَة » يُرِيدُ أَنَّه صَحِيحُ الياءِ ، وإن كانَتْ طَرَفًا ، لأَنَّه شَبَّه الأَلِفَ التى تَحْدُثُ عن فَتحةِ النَّصْبِ بهاءِ التَّأنيثِ فى نحو عَظَايَة وعَبَايَة ، فكَما أَنَّ الهاءَ فِيهما صَحَّحَت الياءَ قبلَها ، فكذلِكَ أَلِفُ النَّصْبِ التى فى « الشّفايا » و « العَظايَا » صَحَّحت الياءَ التى قبلَها. هذا قَوْلُ ابن جِنِّى.
__________________
(١) البيت لابن ميَّادة فى ديوانه ص ٩١ ؛ ولسان العرب (ثمن).
(٢) البيتان لأعصر بن سعد بن قيس علان فى لسان العرب (حما) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ثمن) ؛ والمخصص (٨ / ١٠٠ ، ١٥ / ١١٧).