* وذَرَا نابُه ذَرْوًا : انْكَسَرَ [حَدُّه] وقيلَ : سَقَطَ.
* وذَرَوْتُه أَنا.
* وذِرْوَةُ كُلِّ شَىءٍ ، وذُرْوَتُه : أَعْلاه.
* وذِرْوَةُ السَّنامِ ، والرَّأْسِ : أَشْرَفُهما.
* وتَذَرَّيْتُ الذِّرْوَةَ : رَكِبْتُها ، وعَلَوْتُها.
* وتَذَرَّيْتُ فِيهم : تَزَوَّجْتُ فى الذِّرْوَةِ مِنْهُم.
* وذَرَّيْتُه : مَدَحْتُه ، عن ابنِ الأَعْرابِىِّ وأَنْشَدَ :
*عَمْدًا أُذَرِّى حَسَبِى أَنْ يُشْتَمَا* (١)
وإِنَّما أَثْبَتُّ هذا هُنا ؛ لأَنَّ الاشْتِقاقَ يُؤْذِنُ بذلِكَ ، كأَنِّى جَعَلْتُه فى الذِّرْوَة.
* والمِذْرَى : طَرَفُ الأَلْيَةِ.
وقِيلَ : المِذْرَوانِ : أَطْرافُ الأَلْيَتَيْنِ ، ليسَ لهما واحِدٌ. وهو أَجْوَدُ القَوْلَيْن ؛ لأَنه لو قِيلَ : مِذْرَى لقِيلَ فى التَّثْنِيَةِ مِذْرَيان للمُجاوَرَةِ ، [ولَمَا كانت بالواوِ فى التثنيةِ ، و] لكنه من باب « عَقَلْتُه بثِنْيايَيْنِ » فى أَنَّه لم يُثَنَّ على الواحِدِ.
قالَ أَبُو عَلىٍّ : الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الأَلِفَ فى التَّثْنِية حَرْفُ إِعْرابٍ صِحَّةُ الواو فى مِذْرَوانِ.
قالَ : أَلَا تَرَى أَنَّه لو كانَت الأَلِفُ إِعرابًا ، أَو دَلِيلَ إِعرابٍ ، ولَيْسَت مَصُوغَةً فى بناءِ الكَلِمةِ ، مُتَّصِلَةً بِها اتّصالَ حَرْف إِعرابٍ بما بَعْدَه ، لوَجَبَ أَنْ أَنْ تُقْلبَ الواوُ ياءً ، فيُقال : مِذْرَيانِ ؛ لأَنَّها كانَتْ تكونُ عَلَى هذا القَوْلِ طَرَفًا ، كلامِ « مَغْزًى ، ومَدْعًى ، ومَلْهًى » ، فصِحَّةُ الواوِ فى « مِذْرَوَانِ » دَلالَةٌ على أَنَّ الأَلِفَ من جُمْلَةِ الكَلِمةِ ، وأَنَّها لَيستْ فى تَقْديرِ الانْفِصالِ الَّذِى يكونُ فى الإعْرابِ. قالَ : فجَرَت الأَلِفُ فى « مِذْرَوَانِ » مَجْرَى الواو فى عُنْفُوان ، وإِن اخْتَلَفَت النُّونانِ. وهذا حَسَنٌ فى مَعناه.
* والمِذْرَوانِ : ناحِيَتا الرَّأْسِ ، مثلُ الفَوْدَيْنِ. وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : مِذْرَوَا القَوْسِ : المَوْضِعانِ اللَّذانِ يَقَعُ عَلَيهِما الوَتَرُ من أَسْفَلَ وأَعْلَى. قالَ الهُذَلِىُّ :
عَلَى عِجْسِ هَتّافَةِ المِذْرَوْين |
|
(م) صَفْراءَ مُضْجِعَةٍ فى الشِّمالِ(٢) |
__________________
(١) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٤ ؛ ولسان العرب (ذرا) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٥ / ٧).
(٢) البيت لأمية بن أبى عائز الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٥٠٨ ؛ وتاج العروس (هتف) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (ذرا).