الشين والراء والميم
ش ر م
* الشَّرْمُ ، والتَّشْرِيمُ : قَطْعُ الأرْنَبَةِ وثِفَرِ النَّاقَةِ خَاصَّةً ، ناقةٌ شَرْماءُ وشرِيمٌ.
* ورَجُلٌ أشْرَمُ ومَشْرُومٌ ، وأُذنٌ شَرْماءُ ، ومُشَرَّمَةٌ : قُطِعَ من أعلاها شىءٌ يَسِيرٌ. وفى الحديث : « جاءَ بِمُصْحَفٍ مُشَرَّمِ الأطرافِ » (١) فاستُعْمِل فى أطرافِ المُصْحفِ كما تَرَى.
* والشَّرْم : الشَّقُّ ، شَرَمَهُ يَشْرِمُهُ شَرْماً فَشَرِمَ شَرَماً وانْشَرَمَ ، وشَرَّمَهُ فَتَشَرَّم.
* والأشْرَم : صاحبُ الفيلِ ، سُمِّىَ بذلك لأنه جاءَ حَجَرٌ فَشَرَمَ أَنْفَه ونَجَّاه اللهُ ليُخْبِرَ قَوْمَه ، فَسُمِّىَ الأَشْرَمَ.
* وَشَرَمَ الثَّرِيدَةَ يَشْرِمُها شَرْماً : أكَلَ من نواحِيها ، وقيل : جَرَفَها. وقرَّبَ أعرابىٌّ إلى قومٍ جَفْنَةً فقال : لا تَشْرِمُوهَا ، ولا تَقْعَرُوها ، ولا تَصْقَعُوها ، قالوا : وَيْكَ فمن أين نَأكلُ؟
فالشَّرْمُ مَا تَقَدَّم ، والْقَعْرُ : أن يأكُلَ من أسْفَلِهَا ، والصَّقْعُ : أن يأكُلَ من أعلاها ، وقول عَمْرِو ذى الكَلْبِ :
فَقُلْتُ خُذْها لا شَوًى ولا شَرَمْ (٢)
إنما أراد ولا شَقٌ يَسِيرٌ لا تَمُوتُ منه ، إنما هو شَقٌّ بالغٌ يُهْلِكُكَ ، أراد ولا شَرْمٌ ، فَحَرَّكَ للضَّرُورَةِ.
* وامرأةٌ شَرِيمٌ : شُقَّ مَسْلَكاها فصارا شيئاً واحداً ، قال :
يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ |
|
أفْضَلُ من يَوْمِ احْلِقِى وَقُومِى (٣) |
أراد الشِّدَّةَ ، وهذا مثلٌ تَضْرِبُه العربُ فتقول : « لَقِيتُ منه يَوْمَ احْلِقِى وقُومِى » أى : الشِّدَّةِ ، وأَصْلُهُ أن يَمُوتَ زَوْجُ امْرَأَةٍ فَتَحْلِقَ شَعْرَها ، وتَقُومَ مع النَّوائِحِ ؛ وَبَقَّةُ : اسم امرأةٍ ، يقولُ : يَوْمَ شُرِمَ جِلْدُهَا : يعنى الافْتِضَاضَ.
* وَكُلُّ شَقٍّ فى جَبَلٍ أَوْ صَخْرَةٍ لا يَنْفُذُ : شَرْمٌ. والشَّرْمُ : لُجَّةُ البَحْرِ ، وقيل : هو موضِعٌ فيه ، وقيل : هو أَبْعَدُ قَعْرِه.
__________________
(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٢ / ٤٦٨).
(٢) الرجز لعمرو ذى الكلب فى لسان العرب (شرم) ، (شوا) ؛ وتاج العروس (شرم) ، (شوى).
(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بقق) ، (حلق) ، (شرم) ، (قوم) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٥٩ ، ٨ / ٣٠١ ، ١١ / ٣٦٢) ؛ وتاج العروس (بقق) ، (شرم) ؛ والمخصص (٤ / ١٢) ؛ وأساس البلاغة (شرم).