السين واللام والهمزة
س ل أ
* سَلأَ السمنَ يَسْلَؤُه سَلأً : طَبَخَه فأَذَابَ زُبْدَه ، والاسْمُ السِّلاء ، والجَمْعُ أسْلِئَةٌ. وسَلأَ السِّمْسِمَ سَلأً : عَصَرَه فاستخرجَ دُهْنَه. وسَلأَه مائة دِرْهَم : سَوْطٍ سَلأً : ضَرَبَه بها. وسَلأَ الجِذْعَ والعَسِيبَ سَلأً : نَزَع شَوْكَهُما.
* والسُّلاءُ : شَوْك النَّخْل ، واحدته سُلاءةٌ ، قال عَلْقَمةُ بن عَبْدَةَ :
سُلاءَةٌ كَعَصَا الهِنْدِىِّ غُلَّ لها |
|
ذُو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ (١) |
* وسَلأَ النَّخْلَةَ والعَسِيبَ سَلأً : نَزَع سُلاءَهما ، عن أبى حنيفة.
* والسُّلاءُ : ضَرْبٌ على شَكْلِ سُلاءِ النَّخْلِ. والسُّلاءُ : طائرٌ أَغْبَر ، طَوِيل الرِّجْل.
مقلوبه : س أ ل
* سَأَله يَسْأَلهُ سُؤالاً ، وسَآلةً ، ومَسْأَلَةً ، وتَسآلاً ، وسأَلَةً ، قال أبو ذُؤيبٍ :
أَسَاءَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أم لم تُسَائِل |
|
عن السَّكْنِ أم عن عَهْدِهِ بالأوائِل (٢) |
وقوله : به (وَالْأَرْحامَ) [النساء : ١] وقُرِئ (تَسائَلُونَ بِهِ).
فمن قرأ : تَسَّاءَلون. فالأصل تَتَسَاءَلون ، قُلِبَت التاءُ سِينًا لقُرْبِ مكان هذه من هذه ، ثم أُدْغِمَت فيها ، ومن قرأ : تَسائَلُونَ. فأَصْلُه أيضا تَتَساءَلُون فحُذِفت التاءُ الثانية كَرَاهِيَة الإِعادة ، ومعناه ، تَطْلُبون حُقُوقَكُم به ، وقوله تعالى : (كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلاً) [الفرقان : ١٦]. أراد قول الملائكة : (رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ) [غافر : ٨] الآية ، وقال ثعلب : معناه ، وَعْدًا مَسْئولا إنْجازُه ، يقولون : رَبَّنَا قد وَعَدْتَنا فأنْجِزْ لنا وَعْدَك. وقوله عزوجل : (وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ) [فصلت : ١٠].
قال الزجاجُ : إنما قال : (سَواءً لِلسَّائِلِينَ) ، لأن كُلا يطلب القُوتَ ويَسْأله ، ويجوز أن يكون للسَّائِلين لمن سَأَل فى كَمْ خُلِقَت السمواتُ والأرضُ ، فَقِيل : خُلقَت الأَرْضُ فى أَرْبَعة أيام سَوَاءً لا زيادة ولا نقصان جوابًا لمن سَأَل ، وقوله تعالى : (وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) [الزخرف : ٤٤]
__________________
(١) البيت لعلقمة بن عبدة فى ديوانه ص ٧٤ ؛ ولسان العرب (سلأ) ، (قرر) ، (سلل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٢٨٢ ، ١٣ / ٧٠) ؛ وتاج العروس (سلأ) ، (فيأ) ، (سلل) ؛ والمخصص (٦ / ٥٩ ، ٨ / ١٦٢ ، ١٦ / ٣٨) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١ / ٣٩٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٧٤ ؛ كتاب العين (٥ / ٢٣).
(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (سأل) ؛ وتاج العروس (سأل). وفيه : (لم تسألِ) مكان (لم تسائلِ).