ولكِنَّمَا يَمْضِى إلى الحَقِّ كاملاً |
|
ومَا لِىَ إلا الأبيضَيْنِ شَرَابُ (١) |
وما رأيتُه مُذْ أَبْيضَانِ ، يَعْنِى يَوْمَيْنِ أو شَهْريْن ، وذلك لبياضِ الأَيّامِ. وبَيَاضُ الكَبِدِ والقَلْبِ والظُّفْرِ : ما أحاطَ به. وقيلَ : بياضُ القَلْبِ من الفَرَسِ : ما أطافَ بالعِرْقِ من أعْلَى القَلْبِ. وبياضُ البَطْنِ : بَنَاتُ اللَّبَنِ وشَحْمِ الكُلَى ونحو ذلك ، سَمَّوْها بالعَرَضِ كأنهم أرادوا ذات البَياضِ. والمُبَيِّضَةُ : أصحابُ البَياضِ ، كقولكَ : المُسَوِّدَةُ والْمُحَمِّرَةُ لأصحابِ السَّواد والحُمْرَة.
* وكَتيبةٌ بَيْضاءُ : عليها بَيَاضُ الحَدِيد. والبَيْضَاءُ : الشمسُ ، لبَيَاضِها.
* والبِيضُ : ليلةُ ثلاثَ عَشْرَةَ وأرْبَعَ عَشْرَةَ وخَمْسَ عَشْرة.
وكلَّمْتُه فما رَدَّ علىَّ سَوْدَاءَ ولا بَيْضَاءَ ، أى كلِمَةٌ قَبِيحةً ولا حَسَنَةً ، على المَثَلِ. وكلامٌ أبْيضُ : مَشْروحٌ ، على المَثَلِ أيضا. واليَدُ البَيْضَاءُ : الحُجَّةُ المُبَرْهَنَةُ ، وهى أيضا اليَدُ التى لا تَمُنُّ والتى عن غيرِ سؤالِ ، وذلك لَشَرَفِها فى أنواعِ الحِجَاج والعَطاء. وأرضٌ بَيْضَاءُ : مَلْساءُ لا نَباتَ فيها ، كأنَّ النبات كان يُسَوِّدُها ، وقيل : هى التى لم تُوطَأْ. وكذلك البِيضَةُ.
* وبَيَاضُ الأرضِ : ما لا عِمَارَةَ فيه. وبَيَاضُ الجِلْدِ : ما لا شَعْرَ عليه.
* والبَيْضَةُ معروفةٌ ، والجمع بَيْضٌ ، وفى التنزيل : (كَأَنَّهُنَ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) [الصافات : ٤٩] ، ويُجْمَعُ البَيْضُ على بُيُوضٍ ، قال :
على قَفْرَةٍ طارت فِرَاخاً بُيُوضُها (٢)
طارت ، أى : صارت أو كانت ؛ فأما قولُه :
أَبُو بَيَضَاتٍ رَائِحٌ مُتَأَوِّب |
|
رَفيقٌ بمَسْحِ المَنْكِبَيْن سَبُوحُ (٣) |
فَشَاذٌّ لا يُعْقَدُ عليه باب ، لأن مثل هذا لا يُحَرَّكُ ثانِيه.
* وباضَ الطائرُ والنَّعامةُ بَيْضاً : أَلْقَتْ بَيْضَها.
__________________
(١) البيت لهذيل الأشجعى فى لسان العرب (بيض) ؛ وتاج العروس (بيض) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٢ / ٨٧) ؛ والمخصص (٩ / ١٣٠ ، ١٣ / ٢٢٤) ؛ وأساس البلاغة (بيض).
(٢) عجز بيت لعمرو بن أحمر فى ديوانه ص ١١٩ ؛ ولسان العرب (عرض) ، (كون) ؛ وله أو لابن كنزة فى شرح شواهد الإيضاح ص ٥٢٥.
ويروى عجزه : *قطا الحزن قد كانت قراخاً بيوضها*.
وصدره : *بتيهاء قفر والمطيّ كأنّها*.
(٣) البيت لأحد الهذليين فى الدرر (١ / ٨٥) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بيض).