طريق الرسالة.
والظاهر أن المراد بالآيات مطلقها ، والمشأمة خلاف الميمنة.
قوله تعالى : « عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ » أي مطبقة.
( بحث روائي )
في المجمع في قوله : « وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ » قيل : معناه وأنت محل بهذا البلد وهو ضد المحرم ، والمراد أنت حلال لك قتل من رأيت من الكفار ، وذلك حين أمر بالقتال يوم فتح مكة ـ فأحلها الله له حتى قاتل وقتل ، وقد قال صلىاللهعليهوآله : لم يحل لأحد قبلي ولا يحل لأحد بعدي ـ ولم يحل لي إلا ساعة من نهار. عن ابن عباس ومجاهد وعطاء.
وفيه في الآية وقيل : لا أقسم بهذا البلد ـ وأنت حلال منتهك الحرمة مستباح العرض لا تحترم ـ فلا تبقى للبلد حرمة حيث هتكت : عن أبي مسلم وهو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
قال : كانت قريش تعظم البلد وتستحل محمدا فيه فقال : « لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ » يريد أنهم استحلوك فيه وكذبوه وشتموك ، وكانوا لا يأخذ الرجل منهم فيه قاتل أبيه ـ ويتقلدون لحاء شجر الحرم ـ فيأمنون بتقلدهم إياه ـ فاستحلوا من رسول الله صلىاللهعليهوآله ما لم يستحلوه من غيره ـ فعاب الله ذلك عليهم.
وفيه في قوله تعالى : « وَوالِدٍ وَما وَلَدَ » قيل : آدم وما ولد من الأنبياء والأوصياء وأتباعهم. عن أبي عبد الله عليهالسلام.
أقول : والمعاني السابقة مروية من طرق أهل السنة في أحاديث موقوفة ، وروى القمي في تفسيره الأخيرتين بالإرسال والإضمار.
وفي تفسير القمي : « يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً » قال : اللبد المجتمع وفي المجمع : في الآية قيل : هو الحارث بن نوفل بن عبد مناف ـ وذلك أنه أذنب ذنبا فاستفتى رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فأمره أن يكفر فقال : لقد ذهب مالي في الكفارات والنفقات ـ منذ دخلت في دين محمد ، عن مقاتل.
وفي المجمع : أنه قيل لأمير المؤمنين عليهالسلام : إن أناسا يقولون في قوله : « وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ » أنهما الثديان ـ فقال : لا ، هما الخير والشر.