أجله شقيا أم سعيدا ـ ثم يرتفع ذلك الملك ويبعث الله ملكا ـ فيحفظه حتى يدرك ثم يرتفع ذلك الملك.
ثم يوكل الله به ملكين يكتبان حسناته وسيئاته ـ فإذا حضره الموت ارتفع ذلك الملكان ـ وجاء ملك الموت ليقبض روحه ـ فإذا أدخل قبره رد الروح في جسده ـ وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان.
فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات ـ وملك السيئات ـ فبسطا كتابا معقودا في عنقه ـ ثم حضرا معه واحد سائق وآخر شهيد. ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن قدامكم لأمرا عظيما ـ لا تقدرونه فاستعينوا بالله العظيم.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ ـ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ » قال : هو استفهام لأن الله وعد النار أن يملأها ـ فتمتلئ النار ثم يقول لها : ( هَلِ امْتَلَأْتِ )؟ وتقول : ( هَلْ مِنْ مَزِيدٍ )؟ على حد الاستفهام أي ليس في مزيد.
أقول : بناؤه على كون الاستفهام إنكاريا.
وفي الدر المنثور ، أخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد؟ حتى تضع رب العزة فيها قدمه ـ فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط وعزتك وكرمك.
ولا يزال في الجنة فضل ـ حتى ينشئ الله لها خلقا آخر ـ فيسكنهم في قصور الجنة.
أقول : وضع القدم على النار وقولها : قط قط مروي في روايات كثيرة من طرق أهل السنة.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ » قال : النظر إلى رحمة الله.
وفي الدر المنثور ، أخرج البزاز وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه واللالكائي في السنة والبيهقي في البعث والنشور عن أنس في قوله تعالى : « وَلَدَيْنا مَزِيدٌ » قال : يتجلى لهم الرب عز وجل.