قال : أتي يعني النبي صلىاللهعليهوآله بخبيص (١) فأبى أن يأكله ـ فقيل : أتحرمه؟ فقال : لا ولكني أكره أن تتوق إليه نفسي ـ ثم تلا الآية « أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا ».
وفي المجمع ، في الآية وقد روي في الحديث أن عمر بن الخطاب قال : استأذنت على رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فدخلت عليه في مشربة أم إبراهيم ـ وإنه لمضطجع على حفصة وإن بعضه على التراب ـ وتحت رأسه وسادة محشوة ليفا ـ فسلمت عليه ثم جلست فقلت : يا رسول الله ـ أنت نبي الله وصفوته وخيرته من خلقه ـ وكسرى وقيصر على سرير الذهب وفرش الحرير والديباج! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أولئك قوم عجلت طيباتهم ـ وهي وشيكة الانقطاع ، وإنما أخرت لنا طيباتنا.
أقول : ورواه في الدر المنثور ، بطرق عنه.
* * *
( وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ـ ٢١. قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ـ ٢٢. قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ـ ٢٣. فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ ـ ٢٤. تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا
__________________
(١) نوع من الحلواء.