أقول : وفي هذا المعنى ومعنى الروايتين السابقتين روايات أخر من طرق الشيعة وأهل السنة.
ولو بني في معنى بكاء السماء والأرض على ما يظهر من هذه الروايات لم يحتج إلى حمل بكائهما على الكناية التخييلية.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ » قال : قالوا ذلك لما نزل الوحي على رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فأخذه الغشي فقالوا : هو مجنون.
* * *
( إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ ـ ٣٤. إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ ـ ٣٥. فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ـ ٣٦. أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ ـ ٣٧. وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ ـ ٣٨. ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ـ ٣٩. إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ـ ٤٠. يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ـ ٤١. إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ـ ٤٢. إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ـ ٤٣. طَعامُ الْأَثِيمِ ـ ٤٤. كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ـ ٤٥. كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ـ ٤٦. خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ ـ ٤٧. ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ ـ ٤٨. ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ـ ٤٩. إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ ـ ٥٠.