فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين فيها يفرق كل أمر حكيم ـ ثم ينهى ذلك ويمضي ذلك.
قلت : إلى من؟ قال : إلى صاحبكم ولو لا ذلك لم يعلم.
وفي الدر المنثور ، أخرج محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى : « فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ » قال : يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة ـ من رزق أو موت أو حياة أو مطر ـ حتى يكتب الحاج : يحج فلان ويحج فلان.
أقول : والأخبار في ليلة القدر وما يقضى فيها وفي تعيينها كثيرة جدا وسيأتي عمدتها في تفسير سورة القدر إن شاء الله تعالى.
* * *
( بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ـ ٩. فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ ـ ١٠. يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ ـ ١١. رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ـ ١٢. أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ـ ١٣. ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ـ ١٤. إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ ـ ١٥. يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ـ ١٦. وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ـ ١٧. أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ـ ١٨. وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ ـ ١٩. وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ ـ ٢٠. وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ ـ ٢١. فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ ـ ٢٢.