(سورة الدخان مكية ، وهي تسع وخمسون آية)
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * حم ـ ١. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ ـ ٢. إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ـ ٣. فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ـ ٤. أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ـ ٥. رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ـ ٦. رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ـ ٧. لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ـ ٨. )
بيان
يتلخص غرض السورة في إنذار المرتابين في الكتاب بعذاب الدنيا وعذاب الآخرة وقد سيق بيان ذلك بأنه كتاب مبين نازل من عند الله على من أرسله إلى الناس لإنذارهم وقد نزل رحمة منه تعالى لعباده خير نزول في ليلة القدر التي فيها يفرق كل أمر حكيم.
غير أن الناس وهم الكفار ارتابوا فيه لاعبين في هوساتهم وسيغشاهم أليم عذاب الدنيا ثم يرجعون إلى ربهم فينتقم منهم بعد فصل القضاء بعذاب خالد.
ثم يذكر لهم تنظيرا لأول الوعيدين قصة إرسال موسى عليهالسلام إلى قوم فرعون لإنجاء بني إسرائيل وتكذيبهم له وإغراقهم نكالا منه.