( بحث روائي )
في الكافي ، بإسناده عن محمد بن سالم عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث قال : ولا يلعن الله مؤمنا قال الله عز وجل : « إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً ـ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً ».
وفي تفسير القمي ، بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : أن بني إسرائيل كانوا يقولون : ليس لموسى ما للرجال ، وكان موسى إذا أراد الاغتسال ذهب إلى موضع لا يراه فيه أحد ـ فكان يوما يغتسل على شط نهر وقد وضع ثيابه على صخرة ـ فأمر الله الصخرة فتباعدت عنه حتى نظر بنو إسرائيل إليه ـ فعلموا أن ليس كما قالوا فأنزل الله « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى » الآية.
وفي المجمع : واختلفوا فيما أوذي به موسى على أقوال :
أحدها : أن موسى وهارون صعدا الجبل فمات هارون ـ فقالت بنو إسرائيل : أنت قتلته ـ فأمر الله الملائكة فحملته حتى مروا به على بني إسرائيل ـ وتكلمت الملائكة بموته حتى عرفوا أنه قد مات ـ وبرأه الله من ذلك عن علي وابن عباس ـ.
وثانيها : أن موسى كان حييا ستيرا يغتسل وحده ـ فقالوا : ما يستتر منا إلا لعيب في جلده إما برص وأما أدرة ـ فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ـ فمر الحجر بثوبه فطلبه موسى فرآه بنو إسرائيل عريانا ـ كأحسن الرجال خلقا فبرأه الله مما قالوا. رواه أبو هريرة مرفوعا.
أقول : وروى الرواية الأولى في الدر المنثور ، أيضا عن ابن مسعود والثانية أيضا عن أنس وابن عباس.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن المنذر وابن مردويه عن سهل بن سعد الساعدي قال : ما جلس رسول الله صلىاللهعليهوآله على هذا المنبر قط إلا تلا هذه الآية : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ».
( ١٦ ـ الميزان ـ ٢٣ )