ترفعوا قبلي ولا تضعوا قبلي ـ فإني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي ـ ثم تلا هذه الآية.
أقول : يريد صلىاللهعليهوآله وضع الجبهة على الأرض ورفعها في السجدة ورواه في الدر المنثور ، عن ابن عباس وغيره.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن أبي سعيد قال : بينما نحن نسير مع رسول الله صلىاللهعليهوآله إذ عرض شاعر ينشد ـ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ـ خير له من أن يمتلئ شعرا.
أقول : وهو مروي من طرق الشيعة أيضا عن الصادق عليهالسلام عنه (ص).
وفي تفسير القمي ، قال : يعظون الناس ولا يتعظون ـ وينهون عن المنكر ولا ينتهون ـ ويأمرون بالمعروف ولا يعملون ـ وهم الذين قال الله فيهم : « أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ » أي في كل مذهب يذهبون « وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ » وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم.
وفي اعتقادات الصدوق سئل الصادق عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ » قال : هم القصاص.
أقول : هم من المصاديق والمعنى الجامع ما تقدم في ذيل الآية.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إن من الشعر حكما وإن من البيان سحرا.
أقول : وروى الجملة الأولى أيضا عنه عن بريدة وابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله وأيضا عن ابن مردويه عن أبي هريرة عنه صلىاللهعليهوآله ولفظه : إن من الشعر حكمة ، والممدوح من الشعر ما فيه نصرة الحق ولا تشمله الآية.
وفي المجمع ، عن الزهري قال : حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك : أن كعب بن مالك قال : يا رسول الله ما ذا تقول في الشعراء؟ قال : إن المؤمن مجاهد بسيفه ولسانه ـ والذي نفسي بيده لكأنما تنضخونهم بالنبل.
قال الطبرسي وقال النبي صلىاللهعليهوآله لحسان بن ثابت : اهجهم أو هاجهم وروح