شيئا ـ لا يناسب عمومه لغير الخاصة من قرابته صلىاللهعليهوآله.
وأما الرواية الرابعة فقوله تعالى : « وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ » آية مكية في سورة مكية ولم يقل أحد بنزول الآية بالمدينة وأين كانت يوم نزولها عائشة وحفصة وأم سلمة ولم يتزوج النبي صلىاللهعليهوآله بهن إلا في المدينة ) فالمعتمد من الروايات ما يدل على أنه صلىاللهعليهوآله خص بالإنذار يوم نزول الآية بني هاشم أو بني عبد المطلب ، ومن عجيب الكلام قول الآلوسي بعد نقل الروايات : وإذا صح الكل فطريق الجمع أن يقال بتعدد الإنذار.
وفي المجمع ، عن تفسير الثعلبي بإسناده عن براء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية جمع رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا ـ الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس ـ فأمر عليا برجل شاة فأدمها ثم قال : ادنوا بسم الله فدنا القوم عشرة عشرة ـ فأكلوا حتى صدروا. ثم دعا بعقب من لبن فجرع منه جرعا ثم قال لهم : اشربوا بسم الله فشربوا حتى رووا ـ فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل ـ فسكت صلىاللهعليهوآله يومئذ ولم يتكلم.
ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ـ ثم أنذرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا بني عبد المطلب إني أنا النذير إليكم ـ من الله عز وجل فأسلموا وأطيعوني تهتدوا.
ثم قال : من يواخيني ويوازرني ـ ويكون وليي ووصيي بعدي ـ وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ ـ فسكت القوم فأعادها ثلاثا كل ذلك يسكت القوم ـ ويقول علي أنا فقال في المرة الثالثة : أنت ـ فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمر عليك.
قال الطبرسي : وروي عن أبي رافع هذه القصة وأنه جمعهم في الشعب ـ فصنع لهم رجل شاة فأكلوا حتى تضلعوا ـ وسقاهم عسا فشربوا كلهم حتى رووا. ثم قال : إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي ورهطي ، وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له من أهله أخا ـ ووزيرا ووارثا ووصيا وخليفة في أهله ـ فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووارثي ووزيري ـ ووصيي ويكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ فقال علي : أنا فقال : ادن مني ـ ففتح فاه ومج في فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وثدييه ـ فقال أبو لهب : بئس ما