وقال أبو حنيفة : الجَوْبة من الأرض : الدارة. وهى المكان الوطىء من الأرض مثل الغائط ، ولا يكون فى رمل ولا جَبَل ، إنما يكون فى أجلاد الأرض ورِحابها.
والجمع : جُوَب ، نادر.
* والجَوْب : الدِّرْع تلبسه المرأة.
* والجَوْب : الدلو الضخمة ، عن كراع.
* والجَوْب : التُّرْس. والجمع : أَجْواب. وهو المِجْوَب.
* والإجابة : رَجْع الكلام.
* وقد أجابه إجابة ، وإجابا ، وجَوَابا ، وجَابة ، واستجْوَبه ، واستجابه ، واستجاب له ، قال :
وداعٍ دعا يا مَنْ يُجِيب إلى النَّدَى |
|
فلم يستجبه عند ذاك مُجيبُ (١) |
والاسم الجَوَاب ، والجابة ، والمَجوُبة ، الأخيرة عن ابن جنّى ، ولا تكون مصدرًا لأن المَفْعُلة عند سيبويه ليست من أبنية المصادر ، ولا تكون من باب المفعول لأن فعلها مزيد. وفى المَثَل : «أَساء سَمْعا فأساء جَابةً» هكذا يُتَكَلَّم به ؛ لأن الأمثال تُحكى على موضوعاتها. وقال كُرَاع : الجابة مصدر كالإجابة. وإنه لحَسَن الجِيبة : أى الجواب.
قال سيبويه : (أجاب) من الأفعال التى استُغنِى فيها بما أفعل فِعْله ، وهو أفعَل فِعْلا عمّا أفعله وعن هو أفعل منك ، فيقولون : ما أجود جوابه ، وهو أجود جوابا. ولا يقال : ما أجْوَبه ولا هو أجْوب منك. وكذلك يقولون : أجْوِد بجوابه ولا يقال : أجْوِب به ، وما جاء فى الحديث «أن رجلا قال : يا رسول الله أىُّ الليل أجوبُ دَعوةً؟ فقال : جَوْف الليل الغابِرِ» (٢) فسّره شمر فقال : أجوب : أسرع إجابة ، وهو عندى من باب أَعْطَى لفارهِةٍ ، (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ) [الحجر : ٢٢] وما جاء مثله ، وهذا على المجاز لأن الإجابة ليست لليل إنما هى لله تعالى فيه ؛ فمعناه : أىّ الليل اللهُ أسرع إجابةً فيه منه فى غيره.
* وانجابت الناقةُ : مَدَّت عُنُقَها للحلب ، وأُراه من هذا كأنها أجابت حالبها ، على أنّا لم نجد انفعل من أجاب.
__________________
(١) البيت لكعب بن سعد الغنوىّ فى لسان العرب (جوب) ؛ تاج العروس (جوب) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٢١٩).
(٢) أخرجه أحمد (٥ / ١٧٩).