إنك غُولٌ ولدتْك غُولْ (١)
هكذا أنشده بالإسكان ، والصحيح بالإطلاق ، وإن كان فيه حينئذ إقواء.
* والضغيب ، والضُّغاب : صوتُ الأرنب والذئب.
ضَغَب يَضْغَب ضغيبا.
* وقيل : هو تضوُّر الأرنب عند أخذها.
واستعاره بعضُ الشعراء للَّبن ، فقال : أنشد ثعلب :
كأن ضَغِيبَ المَحْضِ فى حاوِيائه |
|
مع التمر أحياناً ضغيبُ الأرانب (٢) |
* والضَّغيب : صوت تقلقُل الْجُرْذَان فى قُنُب الفرس. وليس له فعل.
* قال أبو حنيفة : وأرض مُضْغِبة : كثيرة الضَّغابيس ، أسقطت السين منه ، لأنها آخر حروف الاسم ، كما قيل فى تصغير « فرزدق » : فريزد.
* ورجل ضَغْبٌ ، وامرأة ضَغْبَةٌ ، إذا اشتهيا الضَّغابيس.
ومن كلام امرأة من العرب لأخرى : وإن ذكرتِ الضَّغابيسَ فإنِّى ضَغبَةٌ.
وليست « الضَّغِبة » من لفظ « الضُّغبوس » ، لأن « الضَّغِبة » ثلاثى ، و « الضُّغبوس » رباعى ، فهو إذن من باب « لأل ».
مقلوبه : [ب غ ض]
* البُغض ، والبِغضة : نقيض الحب ؛ وقول ساعدة بن جؤية :
ومن العوادِى أن تَفُتْك ببِغْضة |
|
وتَقاذُفٍ منها وأنك ترقُبُ (٣) |
* فسّره السّكَّرىّ ، فقال : ببغضة ، بقوم يُبغضونك فهو على هذا : جمع ، كغِلْمة وصِبية ، ولولا أن المعهود من العرب ألا تشتكى من محبوب بغضةً فى أشعارها لقُلنا : إن البغضة ، هنا : الإبغاض ، والدليل على ذلك أنه قد عطف عليه المصدر ، وهو قوله « وتقاذف منها » ، وما هو فى نِيّة المصدر ، وهو قوله « وأنك ترقب ».
* والبغضاء ، والبَغاضة ، جميعا : كالبُغض ؛ قال مَعقل بن خُويلد الهُذلىّ :
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ضغب) ، (غمل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٨) ؛ تاج العروس (ضغب) ، (غمل).
(٢) البيت للكروس الهجيمى فى لسان العرب (ضغب) ؛ وتاج العروس (ضغب).
(٣) البيت لساعدة بن جؤية فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٩٨ ؛ ولسان العرب (بغض) ؛ وتاج العروس (بغض) ؛ وأساس البلاغة (بغض) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٢٧٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٨٠).