خَصّ « المرخ » لأنها قليلةُ الورق سخيفة الظل.
* والمِّريخ : سهمٌ طويل له أربع آذان يقتدر به الغِلاء.
* وقال أبو حنيفة ، عن أبى زياد : هو سَهم يَصنعونه إلى الخفّة ، وأكثر ما يُغلون به لإجراء الخيل إذا اسْتبقوا ؛ وقول عمرو ذى الكلب :
يا ليت شعرى عنك والأمر عَمَمْ |
|
ما فَعل اليومَ أُوَيسٌ فى الغَنَمْ |
صبّ لها فى الرِّيحِ مِرِّيخٌ أشمْ (١) |
إنما يريد : ذئبا ، فكنى عنه بالمريخ المحدّد ، مثله به فى سُرعته ومضائه ؛ ألا تراه يقول بعد هذا :
*فاجتال منها لَجْبةً ذات هَزَمْ* (٢)
* اجتال ؛ أى : اختار ، فدل ذلك على أنه يريد الذئب ؛ لأن السهم لا يختار.
* والمِرّيخ : كَوكب ؛ قال :
فعِند ذاك يَطْلُع المِريخ |
|
بالصُّبح يحكى لَونَه زَخيخُ |
من شُعْلة ساعَدها النَّفِيخُ (٣) |
* قال ابن الأعرابىّ : ما كان من أسماء الدَّرارى فيه ألف ولام ، فقد يجئ بغير ألف ولام ، كقولك : مرّيخ ، فى « المريخ » إلا أنك تَنوى فيه الألف واللام.
* وأمْرَخ العجينَ : أكَثَر ماءَه.
* ومَرِخَ العَرفجُ مَرَخاً ، فهو مَرِخٌ : طاب ورَقّ وطالت عيدانُه.
* والمَرْخُ : العرفَجُ الذى تظُنه يابساً فإذا كسرته وَجدت جَوْفه رطبا.
* والمُرْخَةُ : لغة فى الرُّمْخة ؛ وهى البَلَحة.
* والمرّيخُ : المُرْدَاسَنْجُ (٤).
__________________
(١) الرجز لعمرو ذى الكلب فى لسان العرب (لجب) ، (مرخ) ، (حشك) ، (رخم) ؛ وتاج العروس (لجب) ، (مرخ) ، (جول) ، (رخم) ، (عمم) ؛ والمخصص (٨ / ٦٦) ، والعين (٧ / ٣٣٠).
(٢) الرجز لعمرو ذى الكلب ، نفس التخريج السابق.
(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زفخ) ، (مرخ) ، (نفخ) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٥٣٨ ، ٥٥٦) ؛ والعين (٤ / ١٣٦ ، ٢٧٧) ؛ والمخصص (٩ / ٣٦).
(٤) فى اللسان : المراداسنج.