رحمه أن يجمع عليه ربق الرق وحد الحر. قال : ثم قال : وعلى إمام المسلمين أن يدفع ثمنه إلى مولاه من سهم الرقاب.
وفيه ، عن الصباح بن سيابة قال : أيما مسلم مات وترك دينا لم يكن في فساد وعلى إسراف ـ فعلى الإمام أن يقضيه فإن لم يقض فعليه إثم ذلك ـ إن الله يقول : « إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ـ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ » فهو من الغارمين وله سهم عند الإمام فإن حبسه فإثمه عليه.
وفيه ، عن محمد بن القسري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الصدقة فقال : اقسمها فيمن قال الله ـ ولا يعطي من سهم الغارمين ـ الذين يغرمون في مهور النساء ـ ولا الذين ينادون نداء الجاهلية قال : قلت : وما نداء الجاهلية؟ قال : الرجل يقول : يا آل بني فلان فيقع بينهم القتل ـ ولا يؤدى ذلك من سهم الغارمين ، ولا الذين لا يبالون ما صنعوا بأموال الناس.
وفيه ، عن الحسن بن محمد قال : قلت : لأبي عبد الله عليهالسلام ـ إن رجلا أوصى لي في السبيل قال : فقال لي : اصرف في الحج قال : قلت : إنه أوصى في السبيل! قال : اصرفه في الحج فإني لا أعلم سبيلا من سبله أفضل من الحج.
أقول : والروايات في الباب أكثر من أن تحصى ، وإنما أوردنا منها ما يجري مجرى الأنموذج.
وفي الدر المنثور ، : في قوله تعالى : « وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَ » الآية : ، أخرج ابن إسحاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان نبتل بن الحارث يأتي رسول الله صلىاللهعليهوآله فيجلس إليه فيسمع ـ ثم ينقل حديثه إلى المنافقين ، وهو الذي قال لهم : إنما محمد أذن من حدثه شيئا صدقه ، فأنزل الله فيه : « وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ » الآية.
وفي تفسير القمي ، : في الآية قال : سبب نزولها ـ أن عبد الله بن نبتل كان منافقا وكان يقعد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فيسمع كلامه وينقله إلى المنافقين فينم عليه ـ فنزل جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمد ـ إن رجلا من المنافقين ينم وينقل حديثك إلى المنافقين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من هو؟ قال : الرجل الأسود الوجه الكثير