اختلافهم في أمر الغنائم يوم بدر إذ لو كان النبي صلىاللهعليهوآله وعدهم بذلك لم يختلفوا مع صريح بيانه.
وفيه : ، أخرج
ابن جرير عن مجاهد : أنهم سألوا النبي صلىاللهعليهوآله عن الخمس بعد الأربعة الأخماس ـ فنزلت : « يَسْئَلُونَكَ عَنِ
الْأَنْفالِ ».
أقول
: وهو لا ينطبق
على ما تقدم من مضمون الآية على ما يعطيه السياق ، وفي بعض ما ورد عن المفسرين
السلف كسعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وكذا عن ابن عباس أن قوله تعالى : « يَسْئَلُونَكَ عَنِ
الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ » الآية منسوخة بقوله : « وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ
فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ » الآية ، وقد تقدم في بيان الآية ما ينتفي به احتمال
النسخ.
وفيه : ، أخرج مالك
وابن أبي شيبة وأبو عبيد وعبد بن حميد وابن جرير والنحاس وابن المنذر وابن أبي
حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن القاسم بن محمد ، قال : سمعت رجلا يسأل ابن عباس
عن الأنفال ـ فقال : الفرس من النفل والسلب من النفل ـ فأعاد المسألة فقال ابن
عباس ذلك أيضا ـ.
ثم قال الرجل :
الأنفال التي قال الله في كتابه ، ما هي؟ فلم يزل يسأله حتى كاد يحرجه ، فقال ابن
عباس : هذا مثل صبيغ الذي ضربه عمر ، وفي لفظ : ما أحوجك إلى من يضربك كما فعل عمر
بصبيغ العراقي ، وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عقبيه.
وفيه : في قوله
تعالى : « أُولئِكَ
هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا » أخرج الطبراني عن الحارث بن مالك الأنصاري ـ أنه مر برسول الله صلىاللهعليهوآله فقال له : كيف أصبحت يا حارث؟ قال : أصبحت مؤمنا حقا.
قال : انظر ما تقول ـ فإن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ فقال : عرفت نفسي عن
الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري ـ وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ،
وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها ، قال : يا حارث عرفت فالزم ، ثلاثا.
أقول
: والحديث مروي
من طرق الشيعة بأسانيد عديدة.