وفي تفسير العياشي ، عن أبي الجارود عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الجهر بالسوء من القول أن يذكر الرجل بما فيه.
وفي تفسير القمي : وفي حديث آخر في تفسير هذا قال : إن جاءك رجل وقال فيك ما ليس فيك من الخير والثناء ـ والعمل الصالح فلا تقبله منه وكذبه فقد ظلمك.
وفي تفسير العياشي ، بإسناده عن الفضل بن أبي قرة : عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : « لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ » قال : من أضاف قوما فأساء ضيافتهم ـ فهو ممن ظلم فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه : أقول : ورواه في المجمع ، عنه عليهالسلام مرسلا ، وروي من طرق أهل السنة عن مجاهد.
والروايات على أي حال دالة على التعميم كما استفدناه من الآية.
* * *
( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً ـ ١٥٠. أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً ـ ١٥١. وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ـ ١٥٢. )
( بيان )
انعطاف إلى حال أهل الكتاب ، وبيان لحقيقة كفرهم ، وشرح لعدة من مظالمهم ، ومعاصيهم ومفاسد أقوالهم.
قوله تعالى : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ » ، هؤلاء أهل الكتاب من اليهود والنصارى فاليهود تؤمن بموسى وتكفر بعيسى ومحمد ، والنصارى تؤمن بموسى وعيسى