* والجمعُ هَوادٍ.
* وهَوادِى الليلِ : أوائِلُه ، لِتقدُّمِها كتَقَدُّمِ الأعناقِ ، قال سُكَينُ بنُ نَضْرَة البَجَلِىُّ :
دَفَعْتُ بِكَفِّى الليلَ عَنهُ وقدْ بدَتْ |
|
هَوادِى ظَلامِ الليلِ فالظِّلُّ غامِرُهْ (١) |
* وهَوادِى الخيلِ : أعناقُها ، لأنها أوَّلُ شىءٍ منْ أجسادِها ، وقد تكونُ الهَوادِى أوَّلَ رَعيلٍ يَطْلُع منها ، لأنها المُتقَدِّمة.
* والهادِيَة : المُتَقدِّمَة منَ الإبلِ.
* والهادِى : الدَّليلُ ، لأنه يَقْدُمُ القَومَ.
* والهَدِيَّةُ : ما أتحَفْتَ به ، وفى التنزيل : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ) [النمل : ٣٥] قال الزَّجَّاج : جاء فى التفسير أنها أهدَتْ إلى سُليمانَ لَبِنَةَ ذَهَبٍ ، وقيل : لَبِنَ ذَهَبٍ فى حَرِيرٍ ، فأمر سُليمانُ عليهالسلام بِلَبِنَة الذهَبِ فَطُرِحَتْ تحت الدوابِّ حيثُ تَبولُ عليها وتَرُوثُ ، فصَغُر فى أعيُنِهمْ ما جاءوا به. وقد ذُكر أنَ الهدِيَّةَ كانتْ غيرَ هذا ، إلا أنَّ قولَ سُليمانَ (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ) يَدُلُّ على أن الهَدِيَّة كانتْ مالاً ، والجمع هَدَايا ، وهَداوَى وهَداوِى وهَداوٍ ، الأخيرة عن ثعلب.
أما هَدايا فعلى القِياسِ ، أصلها هَدائىُ ، ثم كرهت الضمَّةُ على الياءِ فأُسكِنتْ ، فقيل : هَدائِى ، ثم قُلِبت الياء ألِفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل : هَداءَا ، كما أبدلوها فى مَدارَى ولا حَرْفَ عِلَّة هناك إلا الياء ، ثم كرِهوا همزةً بين ألِفَينِ ، لأن الألفَ بمنزلة الهمزَة ، إذ ليس حرفٌ أقرَبَ إليها منها فَيُصَوِّرُوها ثلاث همزات ، فأبدلوا من الهمزة ياءً لخفتها ، ولأنه ليس حَرفٌ بعدَ الألِف أقرَبَ إلى الهمزة من الياء ، ولا سبيل إلى الألِف لاجتماع ثلاثِ ألفاتٍ ، فلزمَت الياءُ بدَلاً.
* ومن قال : « هَداوَى » أبدل الهمزةَ واواً ، لأنهم قد يُبدِلُونها منها كثيرا ، كَبُوسٍ وأُومِنُ ، هذا كله مذهب سيبويه ، وزِدتُه أنا إيضاحا.
* وأما هَدَاوِى فنادِرٌ.
* وأما هَدَاوٍ فعلى أنهم حذَفوا الياءَ مِن هَداوِى حَذفاً ، ثم عُوِّض منها التنوينُ.
* وأهْدَى الهَدِيَّةَ ، وهَدَّاها.
* والمِهْدَى : الإناءُ الذى يُهْدَى فيه. قال :
__________________
(١) البيت لسكين بن نضرة البجلى فى تاج العروس (هدى) ؛ ولسان العرب (هدى).