*سَبَّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِنْ تَألُّهِى* (١)
* والأُلاهَة : الشمسُ الحارَّة ، حُكِى عن ثعلبٍ.
* والأَلِيهَة ، والإلاهَةُ ، والأَلاهَةُ ، وأُلاهَةُ ، كله : الشمس اسمٌ لها ، الضمُّ فى أوَّلها عن ابنِ الأعرابىّ ، قال :
تَرَوَّحْنا مِنَ اللَّعْباءِ قَصْراً |
|
فَأعْجَلْنا إلاهَةَ أنْ تَؤُوبا (٢) |
ورواه ابن الأعرابى : أُلاهَة ، ورواه بعضهم : « فأعجلنا الأَلاهَةَ » وإنما سميت بذلك لأنهم كانوا يُعَظِّمونها ويَعبُدونها ، وقد أوْجَدَنا اللهُ عزوجل ذلك فى كتابه حين قال : (وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [فصلت : ٣٧] وقد أنعمت تعليل هذه الكلمة وشرحها فى الكتاب المُخصِّص.
* وقالوا : يا أللهُ فقطعوا ، حكاه سيبويهِ ، وهذا نادرٌ ، وحكى ثعلب أنهم يقولون : يَا لله فيَصِلونَ. قال : وهما لغتان ، يعنى القطع والوصل ، وقول الشاعر :
إنِّى إذا ما حَدَثٌ أَلَّما |
|
دَعَوْتُ يا للهُمَّ يا للهُمَّا (٣) |
فإن الميم المشدَّدة بدلٌ من « يا » ، فجَمَع بين البدل والمُبدَل منه ، وقد خفَّفها الأعشى ، فقال :
كَحَلْفَةٍ مِنْ أبى رَبَاحٍ |
|
يَسْمَعُها لاهُمَ الكُبارُ (٤) |
وقوله :
ألا لا بارَكَ اللهُ فى سُهَيْلٍ |
|
إذا ما اللهُ بارَكَ فى الرِّجالِ (٥) |
إنما أرادَ « اللهُ » فقصَرَ ضرورةً.
__________________
(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١١٦ ؛ ولسان العرب (سبح) ، (جله) ، (دهده) ، (مده) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٢٣٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٣ ، ٦٨٥ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٢٧) ؛ وقد سبق تخريجه.
(٢) البيت لعتيبة بن الحارث اليربوعى فى لسان العرب (أوب) ، (غزل) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٢٤) ؛ وهو لميّة بنت أم عتبة بن الحارث فى لسان العرب (أله) ؛ ولأم البنين بنت عتيبة فى تاج العروس (أله) ؛ ولعيينة بن شهاب اليربوعى فى تاج العروس (عين).
(٣) الرجز لأبى خراش فى الدرر (٣ / ٤١) ؛ ولأمية بن أبى الصلت فى خزانة الأدب (٢ / ٢٩٥) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أله) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٢٦) ؛ والمخصص (١ / ١٣٧).
(٤) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٣٣ ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٢٧ ؛ ولسان العرب (أله) ؛ (لوه).
(٥) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أله) ؛ وتاج العروس (أله).