ومن خفيفه
هـ و و
* هُوَ : كِنايةُ الواحدِ المذكَّرِ ، قال الكسائىُّ : هو : أصله أن يكون على ثلاثةِ أحرُفٍ مثل أنت ، فَيقال : هُوَّ فعَل ذاك ، قال : ومن العرب من يُخَفِّفه فيقوَل : هُوَ فعل ذاك ، قال اللِّحيانىُّ : وحكى الكسائىُّ عن بنى أسد وتميمٍ وَقيسٍ : هُو فَعَل ذاك ، بإسكان الواو ، وأنشد لِعَبِيد :
وَرَكْضُكَ لَوْلا هُو لَقِيتَ الذى لَقُوا |
|
فَأصبَحْتَ قَدْ جاوَزْتَ قَوْما أعادِيا (١) |
وقال الكسائىُّ : بعضُهم يُلْقِى الواوَ مِن هو إذا كان قبلَها ألِفٌ ساكنةٌ ، فيقول : حَتَّى هـ فعل ذلك ، وإنما هـ فعَلَ ذاك. قال : وأنشد أبو خالدٍ الأسدِىُّ :
*إذا هـ لمْ يُؤْذَنْ لَهُ لمْ يَنْبِسِ* (٢)
قال : وأنشد خَشَّافٌ :
إذا هـ سِيمَ الخَسْفَ آلَى بِقَسَمْ |
|
باللهِ لا يَأخُذُ إلا ما احْتَكَمْ (٣) |
قال : وأنشدنا أبوُ مجالِدٍ :
فَبَيْنا هـ يَشرِى رَحْلَه قالَ قائلٌ |
|
لَمنْ جَمَلٌ رَثُّ المَتاعِ نَجيبُ (٤) |
وقال ابنُ جِنِّى : إنَّما ذلك للضَّرُورَةِ ، والتَّشْبِيهِ للضميرِ المنفصل بالضميرِ المُتَّصِل فى عَصاهُ وقَناهُ ، فإن قلتَ : فقد قال الآخَرُ :
*أعِنِّى عَلى بَرْقٍ أُرِيكَ وَميضَهُو* (٥)
فوقف بالواوِ ، ولَيْسَت اللفظةُ قافيةً ، وهذه المدَّةُ مُستهلكة فى حالِ الوقف ، قيل : هذه اللفظةُ وإن لم تكن قافيةً فيكون البيتُ بها مُقَفّى ومُصَرَّعاً فَإنَّ العربَ قد تقِف على العَرُوض نَحواً من وقوفها على الضَّرْبِ ، وذلك لوقوف الكلامِ المنثورِ عن الموزون ، ألا تَرى إلى قوله أيضاً :
__________________
(١) البيت لعبيد فى لسان العرب (ها) ؛ وهمع الهوامع (١ / ٦١).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ها) ؛ وتاج العروس (ها).
(٣) الرجز لخشاف فى تاج العروس (ها) ؛ ولسان العرب (ها).
(٤) البيت للعجير السلولىّ فى لسان العرب (هدبد) ، (ها).
(٥) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (ها).