تَميمُ بنَ قَيسٍ لا تَكونَنَّ حاجَتِى |
|
بظَهرٍ فَلا يَعيا عَلىَّ جَوابُها (١) |
* واتَّخَذَ حاجَتَه ظِهْرِيّا : استهانَ بها ، كأنه نسَبها إلى الظَّهرِ على غَيرِ قياسٍ ، كما قالوا فى النسَب إلى البَصْرَةِ : بِصْرِىٌ وفى التنزيل : (وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا) [هود : ٩٢] وقال ثَعلبٌ : معناه : نَبَذْتُمْ ذِكْرَ اللهِ وراءَ ظُهورِكم.
* وحاجَتُه عندَك ظاهِرَةٌ ، أى مُطَّرَحَةٌ وراء الظَّهرِ.
* وأظْهَرَ بِحاجَتِهِ ، واظَّهَر : جعلها وراء ظَهرِه ، أصلُه اظْتَهَر.
* وظهَرَ بهِ وعليه يَظهَرُ : قَوِىَ ، وفى التنزيل : (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ) [النور : ٣١] أى لمْ يُطِيقوا ذلك ، وقوله :
خَلفْتَنا بَينَ قَوْمٍ يَظْهَرونَ بنا |
|
أموالُهُم عازِبٌ عنَّا ، ومَشغولُ (٢) |
هو من ذلك ، وقد يكون من قولك : ظهَرَ بهِ ، إذا جعَله وراءَ ظَهرِه ، وليس بقَوِىٍّ ، وأراد منها عازِبٌ ، ومنها مَشغُولٌ ، وكلُّ هذا راجعٌ إلى معنى الظَّهْرِ.
* وطَريقُ الظَّهْرِ : طَريقُ البرِّ ، وذلك حينَ يكونُ فيه مَسلَكٌ فى البرِّ ومَسْلَكٌ فى البَحرِ.
والظَّهْرُ من الأرضِ : ما غَلُظَ وارتفعَ. والبَطنُ : ما لانَ منها وسَهُلَ.
* وسالَ الوادِى ظَهْراً ، إذا سالَ بِمَطرِ نَفسهِ ، فإن سالَ بِمَطَرِ غَيرِه قيل : سالَ دُرْءاً ، وسيأتى ذِكُره ، وقال مَرَّةً : سالَ الوادى ظُهْرا ، كقولك : ظَهْرا.
* وظَهَرتِ الطَّيرُ مِنْ بَلدِ كذا إلى بَلدِ كذا : انحدرَتْ مِنه إليه ، وخصَّ أبو حنيفة به النَّسْرَ فقال ـ يَذكُر النُّسورَ ـ : إذا كان آخِرُ الشِّتاءِ ظَهرَتْ إلى نَجدٍ تَتحَيَّنُ نِتاجَ الغَنمِ فَتأكُلُ أسْلاءَها.
* والظَّاهرُ : خلافُ الباطن ، ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهورا ، فهو ظاهِرٌ وظَهِيرٌ ، قال أبو ذُؤيب :
فإنَّ بَنى لِحْيانَ إِمَّا ذكَرْتُهُمْ |
|
نَثاهُمْ إذا أخْنَى اللِّئامُ ظَهيرُ (٣) |
ورُوىَ « طَهِيرُ » بالطاء ، وقد تقدَّم ، وقوله تعالى : (وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ) [الأنعام : ١٢٠] قيل : ظاهرُه : المُخالَّةُ على جهَة الرِّيبَة ، وباطنُهُ : الزِّنا. قال الزَّجَّاجُ : والذى يَدلُّ عليه الكلامُ ـ والله أعلم ـ أن المعنى اترُكوا الإثمَ ظَهَرَ أوْ بَطَنَ ، أى لا تَقْرَبوا ما حَرَّم اللهُ
__________________
(١) البيت للفرزدق فى ديوانه (١ / ٨٦) ؛ ولسان العرب (حوب) ، (ظهر) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٤٧٢) ؛ وتاج العروس (ظهر) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ٢٥٦).
(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ظهر) ؛ وتاج العروس (ظهر).
(٣) البيت لأبى ذؤيب فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٩ ؛ ولسان العرب (طهر) ، (ظهر) ؛ وتاج العروس (طهر) ، (ظهر).