الهاء والطاء والباء
هـ ب ط
* الهُبوط : نَقيض الصُّعود ، هَبَط يَهْبِطُ هُبوطا ، وهَبَطْتُه ، وأهبَطتُه ، قال :
ما رَاعنى إلا جَناحٌ هابِطا |
|
على البُيوتِ قَوْطَه العُلابِطا (١) |
أى مُهبِطا قَوطَه ، وقد يجوز أن يكون أرادَ هابِطا على قَوطِه ، فحذَف وعَدَّى.
* وأما قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) [البقرة : ٧٤] فأجودُ القولينِ فيه أن يكونَ معناهُ : وإنَّ منها لما يَهبِط مَنْ نظَر إليه من خشيَة اللهِ ، وذلك أن الإنسان إذا فكَّر فى عِظَمِ هذه المخلوقاتِ تَضاءَل وخشَعَ ، وهبَطتْ نفسُه لِعظَم ما شاهدَ ، فنسَب الفِعل إلى تلك الحجارةِ ؛ لَّما كان الخُشوع والسقوطُ مُسبَّبا عنها وحادِثاً لأجلِ النظَرِ إليها ، كقول الله سبحانه : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى) [الأنفال : ١٧] هذا قولُ ابنِ جِنِّى ، وكذلك أهبَطْتُه الرَّكبَ ، قال عَدِىُّ بن زَيدٍ :
أهبَطتُه الرَّكْبَ يُعدِينى وأُلْجمِهُ |
|
للنائِباتِ بِسَيرٍ مُخذَمِ الأكَمِ (٢) |
* والهَبُوط من الأرض : الحَدُورُ.
* والهَبْطَة : ما تَطامنَ من الأرضِ.
* وهَبَطنا أرْضَ كذا : نزَلناها.
* والهَبْطُ : أن يقع الرجلُ فى شَرِّ.
* والهَبْطُ أيضا : النُّقصانُ.
* ورجلٌ مَهبوطٌ : نَقَصَتْ حالُه.
* وهَبَط القومُ يَهبِطونَ : إذا كانوا فى سَفالٍ ونَقَصوا ، قال الشاعر :
كلُّ بَنى حُرَّةٍ مَصيرُهمُ |
|
قُلٌّ وإنْ أكثروا مِنَ العَددِ |
إنْ يُغبَطوا يَهبِطوا وإنْ أمِروا |
|
يَوما فَهُمْ لِلفَناءِ والنَّفَدِ (٣) |
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جنح) ، (قوط) ، (لعط) ، (هبط) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٦٥) ؛ وتاج العروس (جنح) ، (علبط) ، (قوط) ، (لعط) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٦٣.
(٢) البيت لعدى بن زيد فى ديوانه ص ١٦٨ ؛ ولسان العرب (هبط).
(٣) البيتان للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ١٦٠ ؛ ولسان العرب (أمر) ، (هبط) ، (قعع) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٦٣) ؛ وتاج العروس (قعع) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٣٨) ؛ وأساس البلاغة (هبط).