* فأما قولهم : طَهَرَه ، إذا أبعدَه ، فالهاء فيه بدَلٌ من الحاءِ فى طحَرَه ، كما قالوا : مَدَهَه فى مدَحَه.
مقلوبه : ر هـ ط
* الرَّهْطُ : عددُ جمعٍ من ثلاثةٍ إلى عشرَةٍ ، وقيل : من سبعةٍ إلى عشرة ، لا واحد له من لَفظه ، ولذلك إذا نُسِب إليه نُسِب على لَفظِه فقيل : رَهْطِىّ.
* وجمع الرَّهط أرْهُطٌ وأراهِطُ ، والسابق إلىَّ من أوَّلِ وَهلة أن أراهِطَ جمعُ أرهُطٍ لِضيقهِ عن أن يكون جمعَ رَهطٍ ، ولكن سيبويه جعله [جمعَ] رَهطٍ قال : وهى أحد الحروف التى جاء بناءُ جمعِها على غيرِ ما يكون فى مثلِها ، ولم تُكَسَّر هىَ على بِنائها فى الواحد ، وإنما حمل سيبويه على ذلك عِلمُه بِعزَّة جمعِ الجمعِ ، لأن الجُموع إنما هى للآحادِ ، وأما جمعُ الجمعِ ففرعٌ داخلٌ على فَرْعٍ ، ولذلك حَمَلَ الفارِسىُّ قولَه تعالى : فَرُهُنٌ مَقبُوضةٌ [البقرة : ٢٨٣] ـ فيمن قرأ به ـ على باب سَحْل وسُحُلٍ وإن قلَّ ، ولم يحمله على أنه جمعُ رِهانٍ الذى هو تكسير رَهْنٍ ، لعزِّةِ هذا فى كلامهم.
وقد يكون الرَّهْطُ من العَشِيرة.
* والرَّهْطُ : جِلدٌ طائِفىٌّ يُشقَّق يُلْبَسه الصِبيانُ والنساءُ الحُيَّضُ ، قال الهُذَلىّ :
متى ما أشَأْ غيرَ زَهْوِ المُلو |
|
كِ أجعَلْكَ رهْطا عَلى حُيَّضِ (١) |
قال ابن الأعرابىِّ : الرَّهطُ : جِلدٌ يُعدُّ سيورا عَرْضُ السَّيرِ أربعُ أصابعَ ، أو شِبرٌ ، تَلبَسه الجاريةُ الصغيرة قبل أن تُدرِك ، وتَلبَسها أيضا وهى حائضٌ. قال : وهى نَجْدِيَّةٌ ، والجَمعُ رِهاطٌ ، قال الهذلىّ :
بِضرْبٍ فى الجَماجمِ ذى فُروغٍ |
|
وطَعْنٍ مِثلِ تَعطيطِ الرِّهاطِ (٢) |
وقيل : الرِّهاطُ واحدٌ ، وهو أديمٌ يُقطَع كقَدْرِ ما بين الحُجْزَةِ إلى الرُّكبَة ثم يُشقَّق كأمثالِ الشُّرَكِ تَلبَسه الجاريةُ بنتُ السبعَة ، والجمعُ أرْهِطَةٌ.
* والتَّرْهِيط : عِظَمُ اللَّقْمِ ، وشدَّةُ الأكلِ والدَّهوَرَةِ.
__________________
(١) البيت لأبى المثلّم الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٠٦ ؛ وتاج العروس (حلأ) ، (حيض) ، (رهط) ، (زها) ؛ ولسان العرب (رهط) ، (زها) ؛ وللهذلى فى تهذيب اللغة (٦ / ١٧٥) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٤ / ٢٠) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٥٠) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٢٩) ؛ والمخصص (٤ / ٣٦).
(٢) البيت للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٧١ ؛ ولسان العرب (رهط) ، (عطط) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٦١ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٥٢) ؛ وتاج العروس (رهط) ، (عطط) ؛ ولساعدة بن جؤية فى كتاب العين (١ / ٧٨) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ١٧٥) ؛ وكتاب العين (٤ / ٢٠) ؛ والمخصص (٤ / ٣٦).