جمعها : سَنَهاتٌ وسَنواتٌ ، كما أنَّ عِضَةً كذلك ، بدليل قولهم : عِضاهٌ وعِضَواتٌ.
* والسَّنةُ مُطلَقة : السَّنةُ المُجدِبَة ، أوقَعوا ذلك عليها إكباراً لها ، وتَشنيعاً واستطالَة ، يقال : أصابَتهُم السَّنةُ ، والجمعُ من كلّ ذلك سَنَهاتٌ وسِنونَ ، كَسروا السينَ لِيُعلَم بذلك أنه قد أُخرِج عن بابه إلى الجمعِ بالواو والنونِ ، وقد قالوا سِنينٌ ، أنشد الفارسىُّ :
دَعانِىَ مِن نَجدٍ فإنَ سِنينَه |
|
لَعِبنَ بِنا شِيباً بِنا شِيباً وشَيَّبنَنا مُرْدا (١) |
فثَباتُ نونِه مع الإضافة يدلُّ على أنها مُشَبَّهة بنون قِنَّسْرين فيمن قال هذه قِنَّسرِينُ
* وسانَهَه مُسانَهَةً وسِناها ، والأخيرةُ عن اللِّحيانىّ : عامَلَه بالسَّنةِ واستأجره لها.
* وسانَهَت النخلةُ وهى سَنْهاءُ : حَمَلَتْ سَنةً ولم تَحمِل أخرى ، فأما قولُه :
لَيسَتْ بِسَنهاءَ ولا رُجَّبِيَّةٍ |
|
ولكن عَرايا فى السنينِ الجَوائِحِ (٢) |
فقد تكون النخلةَ التى حملَت عاماً ولم تَحمِل آخرَ ، وقد تكون التى أصابَها الجَدبُ وأضرَّ بها ، فنفى ذلك عنها.
* وأرضُ بنى فُلانٍ سَنةٌ ، أى مُجدِبة.
* وسَنِهَ الطعامُ والشرابُ سَنَها ، وتَسَنَّهَ : تَغير ، وعليه وجَّه بعضُهم قولَه تعالى : (فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ) [البقرة : ٢٥٩].
الهاء والسين والفاء
س هـ ف
* السَّهَفُ ، والسُّهاف : شدَّةُ العطَشِ ، سَهِف سَهَفاً.
* ورجلٌ ساهِفٌ ومَسْهوفٌ : عَطشانُ.
* وناقةٌ مِسْهافٌ : سريعةُ العطشِ.
* والسَّهْفُ : تَشحُّطُ القَتِيلِ فى نَزعهِ واضطرابه.
* والسَّهْفُ : حَرْشَفُ السمكِ.
* والمَسْهَفَة : الممرُّ ، كالمسهَكَةِ ، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
بِمَسْهَفَةِ الرِّعاءِ إذا |
|
همُ راحوا وإنْ نَعَقُوا (٣) |
_________________
(١) البيت للصمة بن عبد الله القشيرى فى تخليص الشواهد ص ٧١ ؛ وخزانة الأدب (٨ / ٥٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجد) ، (سنه).
(٢) البيت لسويد بن الصامت فى لسان العرب (سنه) ، (عرا) ؛ وبلا نسبة فيه (رجب) ، (قرح).
(٣) البيت لساعدة بن جؤية فى ملحق شرح أشعار الهذليين ص ١٣٣٩ ؛ ولسان العرب (سهف) ؛ وتاج العروس (سهف).