وقد يُستَعارُ للكلابِ وغيرِها ، أنشد « اللحيانى » :
خوصٌ تَراحُ إلى الصيّاح إذا غدتْ |
|
فِعلَ الضِّراءِ تَراحُ للكَلَّابِ (١) |
وارتاح للأمرِ ، كَراحَ.
ونزلتْ به بليَّةٌ فارتاح اللهُ له برحمةٍ فأنقذه منها. قال : « العجَّاجُ » :
فارتاح ربِى وأراد رحمتى |
|
ونعمةً أتَمَّها فتمَّتِ (٢) |
أراد بارتاح ، نظر إلىَّ ورحمنى ، فأما «الفارسىُّ» فجعل هذا البيتَ من جفاءِ الأعرابِ.
* والرَّاحةُ : ضدُّ التعبِ ، وأراح الرجلُ والبعيرُ وغيرُهما.
وقد أراحنى وروَّح عنى فاسترحتُ : وقال « اللحيانىُّ » : أراحَ الرجلُ استراح ، وأراح الرجلُ مات كأنه استراح ، قال « العجاجُ » :
*أراح بعد الغَمِّ والتغمُّمِ* (٣)
* والتروِيحَةُ فى شهر رمضانَ ، سُمِّيتْ بذلك لاستراحةِ القوم بعد كلِّ أربعِ ركعاتٍ.
* والراحةُ : العِرسُ لأنها يُستراحُ إليها.
* وراحةُ البيتِ : ساحتُه.
* وراحةُ الثوب : طَيُّه.
* والمطرُ يستروِحُ الشىءَ ، يُحيِيه ، قال :
يستروِحُ العلمُ مَن أمسى له بَصرٌ |
|
وكان حَيّا ، كما يَستروحُ المطرُ (٤) |
* والرَّوْحُ : الرحمةُ ، وفى التنزيلِ : (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ) [يوسف : ٨٧] ـ أى من رحمةِ اللهِ. والجمعُ أرواحٌ.
* والرُّوحُ : النَّفْسُ ، تُذكَّرُ وتؤنثُ. وفى التنزيل : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (روح) ؛ وتاج العروس (روح).
(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٤٢١) ؛ ولسان العرب (ذا) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٣٨) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٥٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٤٠) ؛ والمخصص (٣ / ٤) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٩٣) ؛ ولرؤبة فى تهذيب اللغة (٥ / ٢٢٠) ؛ وتاج العروس (روح) ؛ ولسان العرب (روح) ؛ وليس فى ديوانه.
(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٤٧٢) ؛ ولسان العرب (روح) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٢١٨) ؛ وتاج العروس (روح) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ١٢٥). [(والتغمغم) مكان (والتغمم)].
(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (روح) ؛ وتاج العروس (روح) ؛ والمخصص (١٠ / ١٧١) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٩٤).