تَمنَحُ المِرآةَ وجهًا واضِحا |
|
مِثْلَ قَرْنِ الشمسِ فى الصَّحْوِ ارتَفَعْ (١) |
قال « ثعلبٌ » : معناهُ ، تُعطِى من حُسْنِها للمِرآةِ ـ هكذا عَدَّاه باللَّام ، والأحْسَنُ أن يقولَ : تُعطِى من حسنها المِرآةَ.
* والمَنيحُ : القِدْحُ المستَعارُ [وقيل : هو الثامِنُ] من قِداحِ الميْسِرِ. وقيل : المنيحُ منها الذى لا نَصَيبَ له. وقال « اللِّحيانِىُّ » : هو الثالِثُ من القِداحِ الغُفْلِ التى ليستْ لها فُروضٌ ولا أنَصْبِاءُ ولا عَليها غُرْمٌ ، وإنما تُثَقَّلُ بها القِداحُ كراهيةَ التُّهمةِ.
* وأَمْنَحت الناقةُ ، وهى مُمْنِحٌ : دَنا نِتاجُها.
* والمُمانِحُ من الإبِلِ : التى يَبقىَ لَبَنُها بعد ما تذهبُ ألبانُ الإبِلِ.
* وقد سَمَّتْ : مانِحا ومَنَّاحًا ومَنيحًا ، قال « عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ » يَهجو طيَّئًا :
ونحنُ قَتَلْنا بالمَنيحِ أخاكُمُ |
|
وكيعًا ولا يُوِفى من الفَرَسِ البَغْلُ (٢) |
أدخَلَ الألفَ واللَّامَ فى المَنيحِ وإن كان عَلَمًا ، لأنَّ أصْلَه الصّفةُ ؛ « والمنيحُ » هنا رجلٌ من بنى أسدٍ من بنى مالكٍ.
* والمنيحُ : فَرَسُ قيسِ بنِ مَسعودٍ.
والمنيحةُ : فَرَسُ « دِثارِ بنِ فَقْعَسٍ الأسَدِىّ ».
الفاء والحاء والميم
* الفَحْمُ والفَحَمُ : الجمْرُ الطافِئُ. وفى المثَلِ : لو كنتُ أنفخُ فى فَحمٍ ، أى لو كنتُ أعملُ فى عائدةٍ ، قال « الأغْلَبُ » :
*قد قاتلوا لو يَنفُخون فى فَحَمْ* (٣)
وَاحِدَتُه فَحْمةٌ وفَحَمةٌ.
والفحيمُ كالفحمِ ، قال : « امرؤ القيس » :
وإذ هى سوداءُ مِثلُ الفَحمِ |
|
تُغَشّى المطانِبَ والمَنْكِبا (٤) |
__________________
(١) البيت لسويد بن أبى كاهل فى ديوانه ص ٢٤ ؛ ولسويد بن كراع فى لسان العرب (وهذا خطأ) ، (منح) ، (صحا) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٢٠) ؛ وتاج العروس (منح) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٣ / ٢٥٣).
(٢) البيت لعبد الله بن الزبير فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (منح) ؛ وتاج العروس (منح).
(٣) الرجز للأغلب العجلى فى ملحق ديوانه ص ١٧٧ ؛ ولسان العرب (زور) ، (غلصم) ، (فحم) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٢٢ ، ٨ / ٢٣١) ؛ وتاج العروس (فحم) ، (غلصم) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٥٥٦.
(٤) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٢٩ ؛ ولسان العرب (طنب) ، (فحم) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٣٦٨) ؛ وتاج العروس (طنب) ، (فحم).