*ما دام مُخٌّ فى سُلامىَ أو عَيْن* (١)
قال : أوَّلُ ما يبدَأ السِّمَنُ فى اللِّسانِ والكَرِشِ ، وآخرُ ما يبقى فى السُّلامى والعَينِ.
وتَمَلَّحت الإبِلُ ، كمَلَّحتْ. وقيل : هو مقلوبٌ من تَحَلَّمتْ أى سَمِنَت ، وهو قولُ « ابنِ الأعرابىّ » ولا أرى لِلقَلْبِ هنا وجْها ، وأُرَى ملَحَت الناقةُ ، بالتخفيفِ ، لُغَةً فى مَلَّحَت.
وتَمَلَّحت الضِّبابُ كتَحَلَّمت ، أى سَمِنَتْ.
ومَلَّحَ القِدْرَ ، جعل فيه شيئًا من شحمٍ.
وقولُه عليه الصلاة وَالسَّلام : الصادق يُعطَى المُلْحة والمَحبَّةَ والمَهابَةَ (٢). أُراه من قولِهم : تَملَّحت الإبلُ ، سَمِنَت ، فكأنَّه يريدُ الفَضْلَ والزيادَة.
* والمِلْحُ : الرّضَاعُ ، قال :
وإنى لأرجو مِلْحَها فى بطونِكم |
|
وما بَسَطتْ من جلْدِ أشعثَ أغبرا (٣) |
وذلك أنَّه نَزَل على قومٍ فأخذوا إبِلَه فقال : أرجو أن تَرعَوا ما شَرِبْتم من ألبانِ هذه الإبِلِ وما بَسَطت من جُلودِ قَومٍ كانت جلودُهم قد يَبِسَت فَسمِنوا منها. قال :
لا يُبعدِ اللهُ ربُّ العبا |
|
دِ والمِلْحُ ما ولَدت خالده (٤) |
ومَلَحَ : رَضَع. ومنه قولُ بعضِ مُستَشفِعى هوازِنَ للنبى صَلَى الله عليه وسلم : لو مَلَحْنا للحارِثِ بن أبى شمِرٍ أو النُّعمانِ بنِ المنذِر.
والمُمالحَةُ : المُراضَعةُ والمؤاكَلةُ.
* والمَلَحُ : عيبٌ فى رِجْلِ الدابَّةِ. وقد مَلِحَ مَلَحا فهو أمْلَحُ.
* والمَلْحُ : سُرعةُ خفقانِ الطائِر بجَناحَيه ، قال :
*مَلْحَ الصقورِ تحتَ دَجْنٍ مُغِينِ* (٥)
قال « أبو حاتمٍ » : قلت للأصمَعِىّ : أتُراه مقلوبًا من اللَّمْحِ؟ قال : لا ، إنما يقالُ لَمحَ
__________________
(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (ملح).
(٢) ذكره ابن الأثير فى « النهاية » ، (٤ / ٣٥٤).
(٣) البيت لأبى الطمحان فى لسان العرب (ملح) ؛ وأساس البلاغة (ملح) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٥٦٩ ؛ والمخصص (١ / ٢٦).
(٤) البيت لشتيم بن خويلد الفزارى فى لسان العرب (لدم) ؛ وأساس البلاغة (ملح) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ملح) ؛ والمخصص (١ / ٢٦) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٠٠ ، ١٠٢).
(٥) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ملح) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٦٩ ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٤٩) ؛ والمخصص (٨ / ١٣٨).