* واللحْنُ واللَّحَنُ واللَّحانَةُ واللَّحَانيةُ : تركُ الصَّوابِ فى القِراءَةِ والنشيدِ ونحوِ ذلك. لَحَن يَلْحَنُ لَحْنا ولَحَنا ولُحونا ـ الأخيرَةُ عن « أبى زيدٍ » ، قال :
*فُزْتُ بِقِدْحَىْ مُعْرِبٍ لم يَلْحَن* (١)
ورجُلٌ لاحِنٌ ولَحَّانٌ ولَحَّانَةُ ولُحَنَةٌ : كثيرُ اللَّحْن.
ولَحَّنَه ، نَسبه إلى اللحْنِ.
واللُّحَنَةُ : الذى يُلَحِّنُ الناسَ. واللُّحْنَةُ : الذى يُلَحَّنُ.
* ولَحَنَ الرجُل يَلْحَنُ لَحْنا : تكلَّم بلُغتِه.
ولَحَن له يَلْحَنُ لَحْنا : قال له قولاً يَفهَمُه عَنْه ويَخفى على غيرِه.
وألحنه القولَ : أفْهمه إيَّاه ، فلَحنه لَحْنا : فَهِمه. ولَحَنَه ، غَنىّ لحنا ـ عن « كُراعَ » ـ كذلك ، وهى قليلةٌ ، والأوَّلُ أعْرَفُ.
* ورجُلٌ لَحِنٌ : عالِمٌ بعواقبِ الكلَامِ ظريفٌ. وفى الحديث ، أنَّ النبىَّ صَلَى الله عليه وسلم قال : إنَّكم تخْتصِمونَ إلىَّ ، ولعلَّ بعضَكم أنْ يكونَ ألْحَنَ بحُجَّتِه من بعضٍ (٢).
ولَحِنَ لحُنا : فَطِن لحُجَّتِه وانتبه لها.
ولاحَنَ الناسَ : فاطَنَهم ، ومنه قولُ « عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ » : عجِبتُ لمن لاحَنَ الناسَ ولاحَنوه ، كيفَ لا يَعرِفُ جَوامِعَ الكَلِم.
* ورجُلٌ لاحِنٌ ، لا غيرَ ، إذا صَرَفَ كلامَه عن جهتهِ ، ولا يُقالُ : لَحَّانٌ.
* وعَرَفَ ذلك فى لَحْنِ كلَامِه ، أى فيما يَميلُ إليه. وفى التنزيل : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد : ٣٠].
مقلوبه : [ن ح ل]
* النَّحْلُ : ذُبابُ العَسَلِ ، واحِدتُه نَحْلَةٌ.
* [وَنحْلةُ : فَرَسُ « سُبَيعِ بنِ الخطيمِ »]
* والنُّحْلُ : إعطاؤكَ الإنسانَ شيئًا بلا استِعاضَةٍ ، وعمَّ به بَعضُهم جميعَ أنواعِ العطاءِ ، وقيل : هو الشَىءُ المُعْطَى. وقد أنْحَلَه مالاً ونحَلَه إيَّاه ، وأبَى بَعضُهم هذه الأخيرَةَ.
* ونُحْلُ المرأةِ : مَهْرُها ، والاسمُ النِّحلَةُ ، وفى التنزيلِ : (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَ نِحْلَةً) [النساء : ٤] وقال « أبو إسحاق » : قد قيل فيه غيرُ قولٍ ، قال بَعضُهم : فريضةً. وقال
__________________
(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦٤ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (لحن) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٣٠).
(٢) أخرجه البخارى فى « الشهادات » ، (ح ٢٦٨٠) ، وفى غير موضع ، ومسلم (ح ١٧١٣).