وقال « اللّحيانىّ » : السّفيحُ ، الرابعُ من القِداحِ الغُفل التى ليست لها فروضٌ ولا أنْصِباءُ ، ولا عَليها غُرْمٌ ، وإنما تثقّلُ بها القِداحُ اتَّقاءَ التُّهَمَةِ.
مقلوبه : [ف س ح]
* الفَسْحةُ : السّعَةُ : فَسُحَ المكانُ فَساحَةً وتَفَسّحَ وانْفَسَحَ ، وهو فَسيحٌ وفُسُحٌ. ومجْلسٌ فُسُحٌ وفُسْحُمٌ ، واسعٌ. وفَسَحَ له فى المجلسِ يفْسَحُ فَسْحا وفُسُوحاً ، وتَفَسّحَ ، وسّعَ. وقد تَفاسَح القومُ ، فَسَحَ بعضُهم لبعضٍ. وفى التنزيل : (إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ » [المجادلة : ١١]. وقُرِئ : « تَفاسَحُوا فى المجلس ».
ورجلٌ فُسُحٌ وفُسْحُمٌ ، واسعُ الصَّدرِ.
وأمرٌ فَسيحٌ وفَسْحٌ ، واسعٌ.
ومَفازةٌ فَسْحٌ ، كذلك.
وفى هذا الأمرِ فسْحَةٌ ، أى سَعَةٌ.
وانْفَسَحَ طَرْفُه ، إذا لم يرُدّه شىءٌ عن بُعْدِ النّظر.
* والفُسْحَتان ، ما لا شَعْرَ عليه من جانبى العَنْفقة.
وحَكى « اللّحيانىّ » : فلانٌ ابنُ فُسْحُمٍ ، وقال : نُرَى أنه من الفُسحَةِ والانفِساحِ. ولا أدرى ما هذا.
الحاء والسين والباء
* الحَسَبُ ، الكَرَمُ. والحَسَبُ ، الشّرَفُ الثابتُ فى الآباء. وقيل هو الشّرَفُ فى الفِعلِ ـ عن « ابن الأعرابىّ ».
[والحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالحُ ـ حَكاهُ « ثعلبٌ ». وما لَه حَسَبٌ ولا نَسَبٌ] : الحَسَبُ الفَعالُ الصالحُ ، والنّسَبُ الأصْلُ. والفِعلُ من كلِّ ذلك ، حَسُبَ حَسَبا وحَسابةً فهو حَسيبٌ. أنشد « ثعلبٌ » :
*ورُبَ حَسيبِ الأصْلِ غيرُ حَسيبِ* (١)
أى له آباءٌ يفعلون الخَيرَ ولا يفعلُه هو. والجمعُ حُسَباءُ. وفى الحديثِ : الحَسَبُ المالُ (٢) ، [يقول : الذى يقومُ مَقامَ الشّرَفِ والسّرَاوَةِ إنما هو المالُ].
* والحَسَبُ الدينُ. والحَسَبُ البالُ ـ عن « كُرَاعَ » ـ ولا فِعلَ لهما.
__________________
(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (حسب) ؛ وتاج العروس (حسب).
(٢) « صحيح » أخرجه الترمذى وابن ماجه وأحمد وغيرهم ، وانظر الإرواء (١٨٧٠).