والسّحْنُ ، أن تُدْلَكَ الخشبَةُ حتى تلينَ من غيرِ أن يُؤخذَ منها شىءٌ. وقد سَحنَها. واسمُ الآلَةِ ، المِسْحَنُ. والمَساحِنُ : حجارةٌ رِقاقٌ يُمْهَى بها الحديدُ نحوُ المِسَنِّ.
مقلوبه [ن ح س]
* النّحْسُ ، الجَهْدُ والضُّرُّ. والنّحْسُ ، ضِدُّ السّعْدِ من النجومِ وغيرِها. والجمعُ أنحُسٌ ونحُوسٌ. ويومٌ ناحِسٌ ونَحْسٌ ونَحِس ونَحيِسٌ ، من أيّامٍ نوَاحِسَ ونَحْساتٍ ونَحِساتٍ. ومَن أضَافَ اليومَ إلى النّحْسِ فبالتخفيف لا غير.
* والنّحْسُ ، الغُبارُ ، وقيل : الرّيحُ ذاتُ الغُبارِ ، وقيل : الريحُ أيّا كانت. وأنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
*وفى شَمُولٍ عُرِّضَتْ للنّحْسِ* (١)
ويومٌ نَحْسٌ ، شديدُ الحرِّ كثيرُ [الرياح و] العَجاجِ ، قال « الراعى » :
أقَمْنَ بها رهينَةَ كلِ نَحْسٍ |
|
فمَا يَعْدَمَنْ رِيحا أو قِطاراً |
* والنّحْسُ ، شدَّةُ البردِ ـ حَكاه « الفارِسىُّ » وأنشد :
كأنَّ مُدامَةً عُرِضَتْ لنَحْسٍ |
|
يُحِيلُ شَفِيفُها المَاءَ الزُّلالا (٢) |
* والنِّحاسُ والنُّحاسُ ، الطبيعةُ والأصلُ والخليقَةُ ، والجمعُ أنحُسٌ.
قال « المَرَّارُ الأسَدىُّ » :
ثاروا ، وأبغضُ ما يكونُ إليهمُ |
|
ذِكْرُ الرحيلِ وهم كرامُ الأنحُسِ |
* والنُّحاسُ ، ضَرْبٌ من الصُّفْرِ شديدُ الحُمْرَة.
* والنُّحاسُ ، الدخانُ الذى لا لهَب فيه. وفى التنزيلِ : (يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ) [الرحمن : ٣٥].
وقال « الجَعْدىُّ » :
يُضِىءُ كضَوْءِ سراج السليطِ |
|
لم يَجْعَل اللهُ فيهِ نُحاسا (٣) |
وقال « أبو حنيفة » : النُّحاسُ ، الدُّخانُ الذى يَعْلو وتَضْعُفُ حرارَتُهُ ويخْلُصُ من اللهَبِ.
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نحس) ، (عرق) ؛ وتاج العروس (عرق).
(٢) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ١٢٦ ؛ ولسان العرب (نحس) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٣١٩) ؛ وتاج العروس (نحس) ؛ والمخصص (٩ / ٦١).
(٣) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٨١ ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٣٦ ؛ ولسان العرب (نحس) ، (سلط) ؛ وتاج العروس (نحس) ، (سلط) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٣ / ١٤٤) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٣٢٠).