مقلوبه : [ص ب ح]
* الصُّبْحُ ، أوَّلُ النهارِ. والجمعُ أصباحٌ ، وهو الصَّبيحَةُ والصَّباحُ والإصْباحُ والمُصْبَحُ.
وحَكى « اللَّحيانىُّ » : تقولُ العَرَبُ إذا تطَيَّرُوا من الإنسانِ وغيرِه : صَباحُ اللهِ لا صَباحُكَ ، قال : وإن شئتَ نَصَبْتَه.
وأصبَحَ القومُ ، دَخلوا فى الصباحِ ، كما يُقالُ : أمسَوْا ، إذا دخلوا فى المَساء. وفى التنزيلِ : (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ) [الصافات : ١٣٧]. وصَبَّحَكَ اللهُ بخيرٍ ، دُعاءٌ له.
* وصَبَّحَ القومَ ، أتاهم غُدْوَةً.
وأتَيْتُه صُبحَ خامِسةٍ وصِبْحَ خامِسةٍ ، أى لصَباحِ خمسةِ أيَّامٍ.
وحَكى « سيبوَيه » : أتَيتُه صباحَ مَساءَ ، من العَرَبِ مَنْ يبنيه كخمسةَ عَشَرَ ، ومنهم مَنْ يُضِيفُه إلا فى حَدِّ الحالِ أو الظَّرْفِ.
وأتَيتُه ذا صباح ، قال « سيبوَيه » : لا يُستعملُ إلا ظَرْفا ، قال : وقد جاء فى لُغَةٍ لخَثْعَمَ اسماً ، قال الشاعر :
عَزَمتُ على إقامةِ ذى صباحٍ |
|
لأمْرٍ ما يُسَوَّدُ مَنْ يَسودُ (١) |
* والصُّبْحَةُ والصَّبْحةُ ، نومُ الغَداةِ.
والصُّبْحَةُ : ما تعَلَّلْتَ به غُدْوَةً.
* والمِصْباحُ من الإبلِ ، الذى يَبْرُكُ فى مُعَرَّسه فلا ينْهَضُ حتى يُصْبِحَ وإن أُثير. وقيل : المُصْبِحُ والمصباحُ من الإبل ، التى تُصْبحُ فى مَبرَكِها لا تَرْعَى حتى يرتَفعَ النهارُ ، وذلك لقُوّتها وسِمَنها. قال « مُزَرِّدٌ » :
ضَرَبْتُ له بالسَّيفِ كَوْماءَ مُصْبِحا |
|
فشَبَّتْ عليها النارُ فهى عَقِيرُ (٢) |
والصَّبوحُ ، ما أُكِلَ وشُرِبَ غُدْوَةً.
والصَّبُوحُ ، ما أصْبَحَ عندهم من شَرابهم فشَرِبوهُ.
والصَّبوحُ من اللَّبنِ ، ما حُلبَ بالغَداةِ.
والصَّبوحُ والصَّبوحَةُ ، النَّاقةُ المحلوبةُ بالغَداةِ ـ عن « اللِّحيانىّ » حكىَ عن العربِ : هذه
__________________
(١) البيت لأنس بن مدركة فى الحيوان (٣ / ٨١) ؛ ولأنس بن نهيك فى لسان العرب (صبح) ؛ ولرجل من خثعم فى شرح أبيات سيبويه (١ / ٣٨٨) ؛ وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر (٣ / ٢٥٨).
(٢) البيت لمزرِّد بن ضرار فى لسان العرب (صبح) ؛ تاج العروس (صبح) ؛ وليس فى ديوانه.