مقلوبه : [ح ب ص]
* حَبِصَ حَبصاً ، عَدَا عَدْواً شديداً.
مقلوبه : [ص ح ب]
* صِحبَه صُحْبَةً وصِحابَةً وصَحابةً ، وصَاحبَه : عاشَرَه. والصَّاحِبُ : المعاشِرُ ، لا يتعَدَّى تَعدِّىَ الفِعِلِ ، أعنى أنك لا تقول : زيْدٌ صَاحِبٌ عَمْراً ، لأنهم إنما استعملوه استعمالَ الأسماءِ نحو غُلامِ زيدٍ ، ولو استَعملوه استعمالَ الصّفةِ لقالوا : زيدٌ صاحِبٌ عمْراً ، وزيدٌ صاحبُ عمْروٍ على إرادةِ التَّنوين ، كما تقول : زيدٌ ضَارِبٌ عمْراً ، وزيدٌ ضَارِبُ عمْروٍ ، تُرِيد بغير التنوين ما تُرِيدُ بالتنوين فافهم. والجمعُ أصحابٌ وأصَاحيبُ وصُحْبانٌ وصِحابٌ ، وصِحابةٌ وَصحابةٌ ، حكاهما جميعا « الأخْفَشُ » ، وأكثرُ الناسِ على الكسرِ دون الهاءِ ، وعلى الفتحِ معها ، لا يمتنعُ أن تكونَ الهاءُ مع الكسرِ من جهةِ القياسِ ، على أن تُزَادَ الهاءُ لتأنيثِ الجمعِ. فأما الصُّحبَةُ والصَّحْبُ فاسمان للجمعِ ، وقال « الأخفَشُ » : الصَّحْبُ جمعٌ ، خلافاً لمذهبِ « سيبَويَه ». وقالوا فى النِّساء : هُنَ صَواحِبُ يوسُفَ. وحَكى « الفارسِىُّ » عن « أبى الحسنِ » : هُنَ صَوَاحِباتُ يوسُفَ ، جمَعوا صواحبَ جمعَ السلامةِ كقولِه :
*فهنَّ يعلُكْنَ حدائِدَاتِها* (١)
وقوله :
*جَذْبَ الصَّراريِّين بالكُرُورِ* (٢)
وصاحبُ القومِ ، أحدُهم ، كما قالوا : أخو القومِ ، الذى هو منهم. وفى التنزيلِ : (ما ضَلَ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) [النجم : ٢] يعنى به النبىَّ صَلَى الله عليه وسلم. واصطحَبَ الرجُلانِ وتصَاحَبا. وأصحَبَ الرجُلُ ، صَارَ ذا صَاحِبٍ. وأصحَبَ ، بَلَغَ ابنُهُ مَبْلَغَ الرِّجالِ فصار مِثْلَه فكأنه صاحبُه.
واسْتَصْحَبَ الرجُلَ ، دعاه إلى الصُّحْبَة. وكلُّ ما لاءَمَ شَيْئًا فقد استَصْحَبَه. قال :
__________________
(١) الرجز للأحمر فى لسان العرب (حدد) ؛ وتاج العروس (حدد) ، (دوم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صحب) ، (دوم) ، (يمن) ، (بقى) ، (لوى) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٣٤٩) ؛ والمخصص (٦ / ٢٠٥ ، ٨ / ٧٩ ، ١٠ / ٢٨ ، ١٢ / ٢٦ ، ٢٤٧ ، ١٤ / ١١٧ ، ١١٨) ؛ وتاج العروس (لوى).
(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٥٠) ؛ ولسان العرب (صحب) ، (صرر) ، (كرر) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٦ ؛ وتاج العروس (صرر) ، (كرر) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٤٤٢) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ٧٩ ، ٩ / ١٧١ ، ١٠ / ٢٥ ، ٢٨ ، ١٤ / ١١٨) ؛ ولسان العرب (بمن) ، (صرى).