وقد تَخِذتْ رِجْلى إلى جَنْبِ غَرْزِها |
|
نَسيفا كأُفحوصِ القَطاةِ المُطَرّقِ (١) |
وقد يكون الأُفحوصُ للنَّعامِ. وكلُّ موضعٍ فُحِصَ : أُفْحوصٌ ومَفْحَصٌ. فأمَّا قولُ « كَعْبِ ابنِ زُهَير » :
ومَفْحَصِها عنها الحَصَا بحرانِها |
|
ومثنى نَواجٍ لم يخُنْهُنَّ مَفصِلُ (٢) |
فإنما عَنى بالمَفْحَصِ هاهنا الفَحْصَ ، لا اسمَ الموضعِ ، لأنه قد عَدَّاه إلى الحَصَا ، واسمُ الموضع لا يتَعَدَّى.
* وفَحصَ المطَرُ الترابَ يفْحَصُه ، قَلَبَه ونحَّى بعضَه عن بعضٍ فجعله كالأُفحوصِ. وفى الحديثِ : « فَحصُوا عن أوساطِ رُءوسِهم » أى عملُوا مثلَ الأفاحيصِ.
* وَفَحصَ الظَّبْىُ ، عدا عَدْواً شديداً ـ والأعْرَفُ مَحَصَ.
* والفَحْصُ ، ما استَوَى من الأرضِ ، والجمعُ فُحوصٌ.
* والفَحْصَةُ ، النُّقْرَةُ التى تكونُ فى الذقَنِ والخدَّين من بعضِ الناسِ.
مقلوبه : [ص ف ح]
* صَفْحُ كلِّ شىءٍ ، جانِبُه. ونظر إليه بصَفْحِ وَجْهِه وصُفْحهِ. ولَقِيَهُ صِفاحا ، أى استقْبَله بصَفْحِ وجهِه ـ هذه عن « اللَّحيانى ».
* وصَفْحُ السَّيْفِ وصُفْحُه ، عُرْضُه. والجمعُ أصفاحٌ.
وضرَبه بالسَّيفِ مُصْفَحا ومَصْفوحا ـ عن « ابنِ الأعرابى » ـ أى مُعرَّضاً.
وسيفٌ مُصْفَحٌ ومُصَفَّحٌ ، عريضٌ.
* ورجلٌ مُصْفَحُ الوجه ، سَهْلُه حَسَنُه ـ عن « اللحيانى ».
* والصَّفْحانِ والصفحَتان ، الخَدَّان وهما موضعُ اللَّحْيَين.
* وقلبٌ مُصَفَّحٌ ، اجتمع فيه الإيمانُ والنِّفاقُ. وفى حديثِ « حُذَيفةَ » رضى الله عنه : القُلوبُ أربعةٌ ، قلبٌ كذا ، وقلبٌ كذا ، وقَلبٌ كذا وقلبٌ مُصَفَّحٌ. وهو مما تقَدَّم ، كأنَّ صَاحِبَهُ يلقى أهلَ الإيمان بصَفْحة ، وأهلَ النَّفاقِ بصَفحةٍ ـ حكاهُ « الهَرَوِىُّ فى الغَرِيبين.
* والصَّفْحانِ من الكَتفِ ، ما انحَدرَ عن العَين من جانبيهما ، والجمعُ صِفاحٌ.
* وصَفْحَتا العُنُق ، جانباه.
__________________
(١) البيت للمزق العبدى فى لسان العرب (فحص) ، (نسف) ، (طرق) ؛ وللمثقب العبدى فى لسان العرب (حدب) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٨٨ ، ٥٤١ ، ٧٥٧ ، ٨٤٨ ، ١١٩٢).
(٢) البيت لكعب بن زهير فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (فحص) ؛ وتاج العروس (فحص).